وحفاظا على "الأمن" ألغى المنظمون ثلاث حفلات كانت مقررة هذا الأسبوع في فيينا، ما أحزن محبو المغنية الأميركية الشهيرة. وقال مدير وكالة الاستخبارات عمر حيجاوي-بيرشنر خلال مؤتمر صحافي "لقد أدلى باعترافات كاملة وقال إنه كان ينوي تنفيذ هجوم باستخدام المتفجرات والسلاح الأبيض". وأضاف أن "هدفه كان الانتحار وقتل عدد كبير من الأشخاص، إما اليوم أو غدا، خلال الحفلة". وأوضح أن المشتبه فيه الثاني "شاب في السابعة عشرة وظف قبل أيام قليلة من جانب شركة متعاقدة من الباطن كانت ستوفر خدمات في الملعب خلال الحفلة الموسيقية" الخميس موضحا أنه "كان في منطقة الملعب خلال التحقيق". وقال وزير الداخلية المحافظ غيرهارد كارنر "تجنبنا مأساة" فيما "الوضع حساس جدا" نظرا إلى الهجوم" الذي وقع خلال "حدث يتمحور حول أعمال" تايلور سويفت قتلت خلاله ثلاث فتيات صغيرات في المملكة المتحدة. وخلال المداهمات، عثر على متفجرات وصواعق. حزن شديد في صفوف محبي سويفت وقال المدير العام للأمن العام فرانس روف "سجل لدى الموقوفين تغير اجتماعي واضح". والمشتبه فيه الرئيسي أصوله من مقدونيا الشمالية على غرار منفذ الهجوم الإسلامي الوحيد الذي وقع في النمسا العام 2020 وأدى الى مقتل أربعة أشخاص. وأوضح روف "غيّر مظهره بشكل واضح ليتماشى مع دعاية تنظيم الدولة الإسلامية" في حين أن المشتبه فيه الثاني إسلامي نمسوي من أصل تركي أو كرواتي "وقد قطع علاقته بحبيبته قبل فترة قصيرة". وأكدت السلطات أنها تمكنت من تحديد المشتبه فيه الرئيسي بناء على معلومات تلقتها من "شركاء أجانب" لكنها رفضت التأكيد إن كان هذا الطرف هو الولايات المتحدة كما ذكرت وسائل إعلام أميركية. وكانت السلطات وعدت بتعزيز الإجراءات الأمنية وعمليات التدقيق عند مداخل الملعب إلا ان ذلك لم يكف لطمأنة منظمي حفلات سويفت. وقالت شركة باراكودا ميوزيك المنظمة للحفلات في منشور على إنستغرام إنّه "بعد تأكيد السلطات وجود مخطط لهجوم إرهابي في إستاد إرنست هابيل، لا خيار لدينا سوى إلغاء الحفلات الثلاث حرصاً على سلامة الجميع". وأكدت الحكومة النمسوية أنها "تتفهم" هذا القرار. وقال روف "بذلنا قصارى جهدنا لكي تحصل" الحفلات التي أثار الغاؤها حزنا كبيرا في صفوف عشرات الآلاف من عشاق سويفت. وكان يفترض ان تحيي المغنية البالغة 34 عاما حفلات الخميس والجمعة والسبت في فيينا في إطار جولتها العالمية "إيراس" التي انطلق شقها الأوربي في أيار/مايو في باريس. وبعد فرنسا أقامت حفلات في السويد والبرتغال فإسبانيا والمملكة المتحدة مرورا بايرلندا وهولندا وسويسرا وإيطاليا وألمانيا وبولندا مع تأثير إيجابي ملحوظ على الاقتصاد المحلي. في النمسا كان ينتظر حضور أكثر من 170 ألف شخص الحفلات الثلاث مع عائدات تقدر بحوالى مئة مليون يورو وفق أرقام أوردتها وكالة الأنباء المحلية "أبا". وجاء في بيان المنظمين أنّ كلّ الذين اشتروا تذاكر للحفلات سيستردّون ثمنها.
مشاركة :