وتصدّرت ابنة الـ29 عاماً، الفائزة ببرونزية بطولة العالم عامي 2019 و2022، العناوين لأشهر العام الماضي خلال فترة الاحتجاج على رئيس اتحاد المصارعة المحلي في حينها بسبب اتهامه بالتحرش الجنسي. ثم عادت الفائزة بثلاث ذهبيات في ألعاب الكومنولث لتصدر العناوين في أولمبياد باريس بعدما استبعدت عن نهائي وزن 50 كلغ قبل مواجهتها مع الأميركية ساره آن هيلدبراندت نتيجة وزنها الزائد 100 غرام فقط عن المسموح به في فئة وزنها. وفي منشور على موقع "أكس" كتبت الهندية "المصارعة فازت وأنا خسرت. تحطمت أحلامي. لم تعد لدي القوة". وتغلبت فوغات على الكوبية يوسنيليس غوزمان لوبيس في نصف النهائي، لكن استبعادها فتح الباب أمام الأخيرة لخوض مواجهة اللقب والذهبية حيث خسرت أمام هيلدبراندت 0-3. وأفادت وسائل الإعلام الهندية أن فوغات تقدمت باستئناف أمام محكمة التحكيم الرياضي "كاس" وطالبت بأن تتشارك الفضية مع غوزمان لوبيس. ومن المتوقع أن تصدر "كاس" حكمها في القضية لاحقاً الخميس في باريس. وانتشرت مقاطع فيديو لفوغات بشعرها المقصوص وعينيها الغائرتين، وهي تتمرن لإنقاص وزنها في محاولة أخيرة للتنافس في نهائي الأربعاء. وشاركت فوغات في قيادة احتجاج دام أسابيع في نيودلهي العام الماضي ضد رئيس اتحاد المصارعة الهندي آنذاك بريج بوشان شاران سينغ الذي كان في ذلك الوقت عضواً في البرلمان من حزب رئيس الوزراء ناريندرا مودي. ويُحاكم سينغ بتهمة التحرش بالرياضيات والمطالبة بمزايا جنسية منهن، وهي التهم التي نفاها. وتحظى المصارعة بشعبية كبيرة في المناطق الريفية بشمال الهند، وانتشرت صور فوغات ورياضيين آخرين محتجزين أثناء محاولتهم السير إلى البرلمان في إطار الاحتجاج ضد سينغ. وبعدما اجتازت اختبار الوزن في اليوم الأول، فاجأت فوغات بطلة العالم أربع مرات وحاملة اللقب الأولمبي اليابانية يوي سوساكي في المباراة الافتتاحية بإسقاطها 3-2 في طريقها إلى النهائي. لكن وزنها كان زائداً في صباح النهائي، على الرغم من أن المصارِعة وفريقها عملا طوال الليل لخفض الكيلوغرامات من خلال التمارين الرياضية والساونا. وعبّر رئيس الوزراء مودي في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي عن دعمه لفوغات، قائلاً "أتمنى أن تعبر الكلمات عن شعور اليأس الذي يخالجني".