قالت وزيرة الثقافة الأردنية هيفاء النجار، في مقابلة خاصة لـ CNN بالعربية، إن الدورة الـ 38 من مهرجان جرش للثقافة والفنون والتي اختتمت فعالياتها مؤخراً، "جاءت ضمن استحقاقات أردنية من أجمل ما يكون، عبرنا المئوية الأولى، ونحتفي بالذكرى الـ 25 من حكم صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني، والمهرجان عاش هذه الاستحقاقات، ولكن في الوقت ذاته هناك ألم تعيشه المنطقة، بفعل الحرب الشرسة ضد الشعب الفلسطيني، وأهل غزة بأكملها". وأضافت: " الأردن يجمع.. هذه هي رسالة مهرجان جرش.. صامد مع الأهل في غزة.. ولا يمكن أن يستغني عن استحقاقاته." وتطرق الحوار مع وزيرة الثقافة الأردنية إلى إدراج موقع "أم الجمال" الأثري في الأردن، على قائمة "اليونسكو" للتراث العالمي، وأوضحت أن " كل ما يتصل بالتراث المادي يقع على أجندة وزارة السياحة والآثار في الأردن، وكل ما يتصل بعناصر التراث غير المادي يقع على أجندة وزارة الثقافة. ولكننا نعمل معًا ضمن مشروع السياحة الثقافية في المملكة." وأضافت: "من خلال هذه المدن التراثية، نحتفي بمشروع وطني أردني.. نقدم السردية الوطنية.. ونقدم السرديات الفردية للمواطنين الأردنيين، وللمبدعين الأردنيين." وحول آليات عمل وزارة الثقافة الأردنية، والتي تنطلق من رؤيتها كوزيرة للتكامل بين "الثقافة والتعليم"، قالت الأستاذة هيفاء النجار: "نحن نتحدث عن مشروع ثقافي علمي، تشاركية مع وزارة التربية والتعليم، إذ لا يمكن لوزارة الثقافة أن تكون لوحدها في المشهد الثقافي. هذا المشهد يملكه الجميع، ويشارك الجميع في هذا الفسيفساء الأردني الجميل سواء كنا نتحدث عن التنوع، والتعددية الأردنية." وأشارت وزيرة الثقافة إلى أن الأردن: "يمثل قصة صمود استثنائية في المنطقة. وكل أردني له الحق أن يشعر بالعز والكبرياء، لصمود هذا الوطن الكبير بقيمه والتزامه بمشروعه الوطني، وأيضا التزامه بمحيطه، وفهمه لهذا المحيط، وهذا التكوين المعقد للمحيط العربي." وأوضحت الوزيرة في حديثها لـ CNN بالعربية رؤيتها لتقديم الثقافة من خلال مفهوم التصميم.