واسترد أصحاب الأرض اعتبارهم من الألمان الذين تغلبوا عليهم في دور المجموعات 85-71 الجمعة الماضي، وباتوا الآن بانتظار معرفة هوية خصمهم في النهائي والمرجح أن يكون مجدداً المنتخب الأميركي بطل النسخ الأربع الماضي الذي يلتقي لاحقاً مع صربيا نيكولا يوكيتش. وكان غورشون يابوسيليه وايزايا كوردينييه مفتاح فوز الفرنسيين بتسجيلهم 17 و16 نقطة توالياً، آخرهما في الثواني القاتلة، وأضاف فيكتور ويمبانياما، تحت انظار مدربه في سان أنتونيو سبيرز الأميركي غريغ بوبوفيتش، 11 نقطة مع 7 متابعات، فيما كان دينيس شرودر بنقاطه الـ18 أفضل لاعب في ألمانيا التي كانت تخوض الدور الأربعة لأول مرة. وعانت فرنسا في بداية اللقاء جراء الدفاع الألماني المحكم الذي سمح لأبطال العالم بالتقدم 6-0 تحت أنظار نجمهم التاريخي ديرك نوفيتسكي وبجانبه أفضل لاعب في تاريخ البلد المضيف توني باركر، ثم 12-2 عقب ثلاثيتين على التوالي من شرودر وفرانتس فاغنر. ورغم دخول فرنسا في الأجواء وتسجيلها 5 نقاط متتالية، بقيت الأفضلية لألمانيا التي تقدمت 18-9 بسلة من أندرياس اوبست لكن أصحاب الأرض قاتلوا بشراسة وعادوا بقوة إلى الأجواء بتقليصهم الفارق إلى نقطتين فقط 16-18 بثلاثية من كوردينييه. ودخل الفريقان الربع الثاني وألمانيا في المقدمة بفارق 7 نقاط 25-18 بعدما كانت صاحبة النقاط الخمس الأخيرة ثم أضافت ثلاثية عبر نيك وايلر-باب لتتقدم 28-18، لكن بعد سلة صعبة جداً لويمبانياما انتزع فيها خطأ وترجم الرمية الحرة، تقلص الفارق إلى 3 نقاط 25-28 ثم وصل إلى نقطتين 31-33 قبل أقل من دقيقة على النهاية. ونجح ويمبانياما في إدراك التعادل 33-33، وذلك لأول مرة منذ صافرة البداية بسلة استعراضية كانت الأخيرة لأي من الفريقين قبل الدخول إلى استراحة الشوطين، ثم وضع نيكولا باتوم البلد المضيف في المقدمة لأول مرة بنتيجة 36-33 بعد سلة من خارج القوس. ومع الوصول إلى منتصف الربع، كانت فرنسا في المقدمة 48-45 قبل أن توسع الفارق إلى 6 نقاط 56-50 بثلاثية من إيفان فورنييه مع بقاء 1.42 دقيقة على نهايته. وبقي فارق النقاط الست على حاله مع دخول الفريقين الربع الأخير ثم بات 10 نقاط بعد قرابة 3 دقائق على بدايته وبعدها 13 نقطة 66-53 بثلاثية من فرانك نتيليكينا، لكن ألمانيا رفضت الاستسلام وقلصته إلى 6 نقاط 63-69 عقب ثلاثية من أوبست، ثم إلى نقطتين فقط 68-70 في آخر 38 ثانية بعد ثلاثية بعيدة من فرانتس فاغنر. لكن فرانتس فاغنر نفسه قضى على أمل بلاده حين فقد توازنه بعد التقاطه متابعة دفاعية وسقط أرضاً خارج الملعب والكرة معه، لتنتقل إلى فرنسا في نهاية شهدت أخطاء تكتيكية متعمدة من الطرفين لإيقاف الساعة، لكن كوردينييه حسم الأمور حين نجح في رميتين حرتين في آخر 7 ثوان.
مشاركة :