✍🏼د.علي الشعواني في عام 1789 حذر الرئيس الأميركي- بنجامين فرانكلين في خطابه حول دستور الولايات المتحدة الأميركية- الشعب الأميركي من خطر اليهود وقال واصفاً ذلك الخطر: “أيها السادة في كل أرض حل بها اليهود الذين أطاحوا بالمستوى الخلقي وأفسدوا التجارة فيها، وإذا لم يطرد هؤلاء من البلاد فإن سيلهم سيتدفق إلى الولايات المتحدة في غضون مئة عام، إلى حد يقدرون معه على أن يحكموا شعبنا ويدمروه، ويغيروا شكل الحكم الذي بذلنا في سبيله دماءنا، وضحينا له بأرواحنا وممتلكاتنا وحرياتنا الفردية، ولن تمضي مئتا سنة حتى يكون مصير أحفادنا العمل في الحقول لإطعام اليهود بينما يظل اليهود في البيوتات المالية يفركون أيديهم مغتبطين، وإنني أحذركم أيها السادة إن لم تبعدوا اليهود نهائياً فسوف يلعنكم أبناؤكم وأحفادكم في قبوركم. إن المتابع لآخر الأخبار الواردة من غزة اليوم وخلال كمين مركب في حي تل السلطان غرب مدينة رفح، تمكن مجاهدو القسام من استهداف 4 دبابات صهيونية من نوع “ميركفاه” بقذائف “الياسين 105” وناقلة جند “M113” بعبوة العمل الفدائي و قذيفة “الياسين 105” ورصدوا هبوط الطيران المروحي للإخلاء الطبي وكذلك تمكن كتائب القسام من قنص جندي إسرائيلي ببندقية الغول القسامية قرب القرية السويدية غرب مدينة رفح جنوب القطاع اليوم,ولكن رغم هذه الأخبار التي تبهجنا هنالك ضربات إسرائيلية تستهدف المخيمات والتجمعات الفلسطينية، ويذهب نتيجة هذا القصف العشوائي العشرات من النساء والأطفال والشيوخ بشكل يومي. القصف الإسرائيليّ الجبان غالبا يذهب ضحيته الأطفال والشيوخ بينما كل الضربات الغزاوية لا تقتل إلا الجنود الإسرائيلين. للأسف الشديد تعددت أساليب تغيير الرأي العام؛ فهناك أساليب سلبية ودنيئة، ولكنها تنطلي على السواد الأعظم من العامة والسذج والدهماء؛ لذلك نرى الكثير من القائمين على الإعلام الغربي يلجأون في مثل هذه الأيام إلى تحويل انتباه المسلمين والعرب خصوصًا، وجميع الجماهير العالمية إلى اليمن، وكأن الحوثيين قتلوا العشرات من الإسرائيليين، و دمروا المستشفيات والمدارس الإسرائيلية، والمعروف أن الصواريخ الحوثية لم تقتل إسرائيليا واحدا، ولم تسقط في إسرائيل أصلًا. والمصيبة أن إعلامنا العربي صدقَ ذلك، وانبرى المحللون والإعلاميون وراء البوق الغربي، يكررون ما يقوله الإعلام الغربي عن خطورة الضربات الحوثية على الاقتصاد العالمي وعلى إسرائيل، وأن إسرائيل انهارت قوتها الاقتصادية بسبب أكذوبة الحصار الحوثي لمضيق باب المندب. في الحقيقة يجب علينا التضامن مع إخوتنا الفلسطينيين والثكالى، والأيتام، والأطفال، والشيوخ والنساء في فلسطين المحتلة وفي قطاع غزة بالتحديد، والذين يعيشون بلا مأوى ولا ماء، ولا غذاء، ولا مستشفيات ولا مدارس. لك الله يا غزة وحسبنا الله على اليهود الكذابين المحتالين والغرب الظالم . دمتم بود وصلى الله وسلم على خير الورى.
مشاركة :