قال لي هاي تشاو، رئيس لجنة الصحة الوطنية الصينية، إن الصين ستعمق إصلاح قطاع الطب والرعاية الصحية، وستسعى جاهدة لرفع المؤشرات الصحية الرئيسية لسكانها إلى مستوى البلدان مرتفعة الدخل بحلول عام 2035. وصرح لي بذلك في مقابلة مع وكالة أنباء شينخوا، قائلا إن الإصلاح يهدف إلى تقديم خدمات صحية عالية الجودة وفعالة وعادلة للجمهور، مضيفا أنه سيتم تنفيذ إستراتيجية “الصحة أولا”، الموضحة في القرار المهم بشأن الإصلاح الذي تم اعتماده مؤخرا في الجلسة الكاملة الثالثة للجنة المركزية الـ20 للحزب الشيوعي الصيني. وذكر لي أن تطوير نظام التشخيص والعلاج متعدد المستويات أمر بالغ الأهمية لتحسين وصول الرعاية الصحية إلى الجمهور. ومن أجل تحقيق هذه الغاية، اقترحت اللجنة خططا مفصلة لزيادة توافر الموارد الطبية عالية الجودة وضمان توجه هذه الموارد نحو مستوى المجتمعات السكنية وتوزيعها بشكل أكثر توازنا بين المناطق. واستطرد قائلا إنه وفقا لخطة اللجنة، سيتم بذل الجهود لتوجيه الموارد الطبية عالية الجودة إلى المناطق الوسطى والغربية والشمالية الشرقية من البلاد. وأضاف أنه داخل كل منطقة على مستوى المقاطعة، يجب توجيه الموارد الطبية إلى المدن ذات الكثافة السكانية العالية، مشيرا إلى أن الصين تمتلك حاليا 125 مركزا طبيا إقليميا في 29 منطقة على مستوى المقاطعة، والتي من المتوقع أن تعزز نفوذها في المناطق المحيطة، ويجب إنشاء المراكز المستقبلية في مواقع إستراتيجية بالمدن دون مستوى حواضر المقاطعات والمكتظة بالسكان. وقال لي إن بناء اتحادات طبية قوية أمر بالغ الأهمية لتوسيع الموارد عالية المستوى إلى مستوى المجتمعات السكنية. ويجب أن يكون لدى كل مؤسسة رعاية صحية على مستوى المجتمعات السكنية عضو واحد على الأقل من المستشفيات الأعلى مستوى لضمان التنسيق السلس والعمليات المتكاملة. ولفت لي إلى أنه من بين 4.95 مليون عامل صحي على مستوى المجتمعات السكنية في الصين، يتمركز 1.1 مليون عامل في المناطق الريفية، مضيفا أن اللجنة تتعاون حاليا مع إدارات أخرى لتنفيذ سياسات تفضيلية تشجع المزيد من خريجي كليات الطب على العمل في المؤسسات الطبيعة على مستوى المجتمعات السكنية. وفي معرض حديثه عن إصلاح المستشفيات العامة، والذي ورد ذكره أيضا في القرار المذكور، قال لي إنه سيتم بذل الجهود لضمان خدمة المستشفيات العامة للمصلحة العامة على نحو أفضل. وأضاف أن اللجنة تخطط أيضا لتعزيز نظام الصحة العامة للاستعداد بشكل أفضل للأمراض المعدية الناشئة، وتعزيز تطوير الطب الصيني التقليدي، وطرح مزيد من السياسات الداعمة للولادة وتحسين رعاية النساء والأطفال وكبار السن، من بين مساعي أخرى لتعزيز الصحة العامة.