تواصل السلطات المحلية في إطار الجهود الرامية إلى تحسين الوضعية المائية في مدينة الدار البيضاء، استشكاف جميع سيناريوهات المواجهة مع الشح المائي الذي تعاني منه العاصمة الإقتصادية ، إذ أكدت عمدة المدينة، نبيلة الرميلي، على أن المدينة تعمل على تعزيز استغلال المنابع المائية التاريخية لسقي المساحات الخضراء، وذلك في سياق خطة شاملة تهدف إلى استخدام الموارد المائية بشكل أكثر فعالية. العمدة خلال تصريح صحفي عقب اجتماع بولاية الجهة ، أوضحت أن العمل جارٍ لربط عيون المياه في مناطق عين الذياب وسيدي عبد الرحمان بمنظومة سقي المساحات الخضراء ، كما تم تسجيل صبيب مهم في عين بمنطقة البرنوصي، مما يعزز قدرة المدينة على تلبية احتياجات السقي بشكل أفضل. وتعتبر هذه المبادرات جزءاً من استراتيجية أوسع تهدف إلى تحسين إدارة المياه في المدينة، إذ من خلال هذه الإجراءات، تسعى الدار البيضاء إلى تحقيق توازن أفضل بين استهلاك المياه واحتياجات المساحات الخضراء في ظل حالة الطوارئ المائية التي تشهدها بلادنا. الرميلي أوضحت في ذات السياق ، إلى أن المحطتين الجديدتين ( في طور الإنجاز) في العنق ومديونة المخصصتين لتدوير المياه العادمة، ستكونان مفيدتين في تخفيف الضغط على شبكة المياه الصالحة للسقي. هذا التوجه المائي الذي تعمل عليه العاصمة الإقتصادية ، يعكس التزام المدينة بالحفاظ على الموارد المائية وتعزيز الاستدامة البيئية وتلافي المخاطر المتربطة بإنهيار منظومة المساحات الخضراء التي تعد ضعيفة مقارنة مع تعداد الساكنة البيضاوية. ومن المتوقع أن تسهم هذه الخطوات في تحسين الوضع البيئي والمائي في المدينة ، في ظل ما أوضحت عنه الرميلي حيث يواجه الغول البيضاوي تحديات كبيرة في تأمين المياه الصالحة للشرب لسكانه، مشيرة إلى أن الوضع يستدعي تدخلات سريعة وفعّالة