في الشهر الماضي، أجازت الدورة الكاملة الثالثة للجنة المركزية العشرين للحزب الشيوعي الصيني "قرار اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني بشأن تعزيز تعميق الإصلاح على نحو شامل لدفع التحديث الصيني النمط"، مما يتخذ الترتيبات المنهجية لتعزيز تعميق الإصلاح على نحو شامل في الصين ويرسم خارطة الطريق الجديدة والعظيمة لبناء التحديث الصيني النمط. وأشارت الدورة الكاملة بأن التحديث الصيني النمط هو تحديث يسير على طريق التنمية السلمية. تدفع الصين قدما بالانفتاح العالي المستوى والمؤسسي على الخارج بثبات، وتوفير الفرص الجديدة لتطور العالم بإنجازات التحديث الصيني النمط الجديدة. نعمل سويا مع كافة الدول على بناء “الحزام والطريق” بجودة عالية، مما ينشئ أكبر وأشمل منصة للتعاون الدولي في العالم، ويشقّ طريقا للتعاون والفرص والازدهار نحو التنمية المشتركة. ندعو إلى القيم المشتركة للبشرية، مما يعزز الحوار المساوي والتنافع والتبادل بين الحضارات المختلفة. تنتهج الصين سياسة خارجية سلمية مستقلة بثبات. ونطبق مفهوم الأمن المشترك والشامل والتعاوني والمستدام، نلتزم بمعالجة النزاعات بطريق الحوار، وإزالة الخلافات عبر التشاور، وتعزيز الأمن من خلال التعاون. نعمل على دفع بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية، وتنفيذ مبادرة التنمية العالمية ومبادرة الأمن العالمي ومبادرة الحضارة العالمية. نشارك بنشاط في قيادة الإصلاح والبناء لمنظومة الحوكمة العالمية وندعو إلى تعددية الأقطاب العالمية المتصفة بالمساواة والانتظام والعولمة الاقتصادية المتسمة بالشمول والمنفعة للجميع، مما يؤدي إلى بناء عالم يسوده السلام الدائم والأمن العالمي والازدهار المشترك والانفتاح والشمول والنظافة والجمال. يعتبر تحقيق الصين للتحديث زيادة لقوة السلام والتنمية في العالم. نصمم بثبات على الحفاظ على السلام العالمي وتعزيز التنمية المشتركة، ونتقدم بخطوات راسخة في هذا الاتجاه. نسعى بنشاط لتوسيع الشراكات العالمية القائمة على المساواة والانفتاح والتعاون، ونعمل على توسيع نقاط التقاء المصالح مع جميع الدول. ونعزز التضامن والتعاون مع الدول النامية والمحافظة على المصالح المشتركة للدول النامية التزاما بمفهوم الشفافية والعملية والحميمية والصدق والفهم الصحيح للمسؤولية الأخلاقية والمصلحة. وتعمق الصين الصداقة والثقة المتبادلة واندماج المصالح مع دول الجوار التزاما بمفهوم الحميمية والصدق والترابح والتسامح ومبادئ الدبلوماسية تجاه دول الجوار المتمثلة في الصداقة والشراكة مع الجيران. فيما يخص القضية الأوكرانية، نتمسك بدفع مفاوضات السلام والتسوية السياسية. أما بخصوص القضية الفلسطينية، فنتمسك بالعدالة ونحافظ على النزاهة، ونسعى بجدية لوقف إطلاق النار الفوري والدائم في قطاع غزة، وندعو إلى تنفيذ شامل لـ "حل الدولتين". منذ فترة قريبة، عُقد في بيجينغ حوار المصالحة الوطنية بين ممثلين رفيعي المستوى من الفصائل الفلسطينية الـ 14 تلبية لدعوة الصين، وتم توقيع "إعلان بيجينغ لإنهاء الانقسام وتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية". ويعد ذلك لحظة تاريخية مهمة في مسيرة تحرير فلسطين، مما أتى بأمل ثمين للشعب الفلسطيني الذي يتعرض لما يكفي من المعاناة. تعتبر الصين والمملكة عضوان مهمان في "الجنوب العالمي"، وكلاهما قوى هامة في الحفاظ على السلام والاستقرار العالمي. تحرص الصين على التعاون مع المملكة لتنفيذ التفاهمات المهمة التي توصل إليها قادة البلدين، وتعميق الثقة السياسية المتبادلة، وتعزيز المواءمة الاستراتيجية التنموية، وزيادة التواصل والتنسيق في الشؤون الدولية والإقليمية، مضيا قدمًا جنبًا إلى جنب على طريق تحقيق النهوض الوطني والتحديث، مما يخدم المصالح الأمنية والتنموية المشتركة بين البلدين.
مشاركة :