خبير أوغندي: الصين ملتزمة بالتنمية المشتركة مع الدول الأفريقية

  • 8/9/2024
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

قال الخبير علاوي سيماندا، مؤسس مركز الأبحاث الأوغندي "مراقبة التنمية"، إن "الإنجازات التاريخية لبناء التحديث الصيني النمط ألهمت الدول الأفريقية، ما يمكنها أيضا من استكشاف مسارات التحديث على أساس ظروفها الوطنية". وأوضح سيماندا أن الاقتصاد والمجتمع في الصين حققا تنمية سريعة في العقود القليلة الماضية وإنجازات تنموية ذات شهرة عالمية، الأمر الذي جلب فرصا لتنمية البلدان الأخرى. ويمكن للدول الأفريقية التعلم من الصين واستكشاف مسارات التنمية التي تناسبها. ودرس سيماندا في الصين وزار العديد من المناطق الريفية حول مدينة ووهان. وقد أبدى إعجابه الشديد بالصين لفوزها في المعركة ضد الفقر وتنفيذها الشامل لإستراتيجية تنشيط الريف، وقال "القضاء الشامل على الفقر المدقع في الصين تفسير حي للتفكير التنموي المرتكز على الشعب، وقد قدمت الصين مساهمات كبيرة للحد من الفقر في العالم، وقدمت مرجعا مفيدا للحد من الفقر والتنمية في الدول الأفريقية". ويرى سيماندا أن معرض الصين الدولي للاستيراد، والمعرض الاقتصادي والتجاري الصيني الأفريقي، ومعرض الاستيراد والتصدير الصيني وغيرها من المنصات، قد فتحت أبواب السوق الصينية أمام المنتجات الأوغندية عالية الجودة. مشيرا إلى أن الصين منحت 98% من المنتجات الأوغندية الخاضعة للضريبة معاملة صفرية، مما عزز صادرات أوغندا إلى الصين. وعلى وجه الخصوص، استفاد المزارعون المحليون بشكل كبير من التجارة بين البلدين. كما أرسلت الصين خبراء فنيين زراعيين إلى أوغندا، ودربت عددا كبيرا من الفنيين، وعلمت المزارعين التقنيات والخبرات، الأمر الذي عزز بشكل فعال التنمية الزراعية في أوغندا. وأكد سيماندا أن مبادرة الحزام والطريق عالية الجودة حسنت بشكل كبير مستوى مشاريع البنية التحتية في أوغندا، وخلقت عددًا كبيرًا من فرص العمل، وزادت دخل المواطنين، وعززت التنمية الاقتصادية والاجتماعية المحلية. واستشهد سيماندا بمشروع طريق مطار كمبالا - عنتيبي السريع، الذي اختصر زمن السفر من ساعتين إلى أقل من 40 دقيقة، ما حسن بشكل كبير كفاءة تنقل المحليين. وكذلك محطة إيسيمبا للطاقة الكهرومائية ومحطة كاروما للطاقة الكهرومائية وما حققتاه من تنمية الطاقة الكهرومائية في أوغندا، وتخفيف مشكلة نقص الطاقة، وتعزيز عملية التصنيع في البلاد. كما عزز مجمع مبالي الصناعي الصيني الأوغندي بشكل فعال تطوير التصنيع المحلي وزيادة فرص العمل وجلب فوائد ملموسة لأبناء الشعب. وقال سايماندا إن الصين صديق موثوق به وشريك مخلص لأفريقيا. ففي السبعينيات، ساعدت الصين الأشقاء الأفارقة في بناء خط تنزانيا – زامبيا الحديدي ودعمت تطوير البنية التحتية في أفريقيا. مضيفا أن الصين تمسكت على الدوام بالتنمية المشتركة مع الدول الأفريقية وتبنت إجراءات من شأنها تعزيز بناء مجتمع مصير مشترك لأفريقيا والصين، وقال "في تعاونها مع الصين، تشعر الدول الأفريقية بالاحترام الكامل". وذكر سيماندا أن عالم اليوم يواجه مشاكل وتحديات مثل تباطؤ الانتعاش الاقتصادي وأزمة الغذاء والفقر وتغير المناخ وما إلى ذلك، ولا يمكن لأي بلد أن ينجو بمفرده. مشيرا إلى أن الصين اقترحت مبادرة التنمية العالمية، وهي ملتزمة بحل معضلات التنمية العالمية، وتستجيب لمخاوف جميع الأطراف في الوقت المناسب، الأمر الذي سيساعد في تنفيذ أجندة الأمم المتحدة 2030 للتنمية المستدامة.

مشاركة :