تتوقف أجراس برج إليزابيث كما تتوقف عقارب ساعة بيغ بن الشهيرة للمرة الأولى منذ بداية عملها عام 1859 وذلك لصيانتها التي ستكلف خزينة بريطانيا 30 مليون جنيه أسترليني. وبحسب قناة "سكاي نيوز" فإن أعمال إصلاح برج إليزابيث الذي تعتليه الساعه و جرس يزن 14 طنا ستستغرق 3 سنوات تبدأ في يناير من العام المقبل بإنشاء الروافع الخاصة بعمليات الترميم والإصلاح الخارجي. و يقول ستيف جاكس المشرف الفني على ساعة بيغ بن إن الأعمال لن تقتصر فقط على الترميم و إنما سيتم تغيير ألوان الساعه لتعود إلى أصلها منذ العهد الفيكتوري ليكتسي اللون الأخضر والمذهب الساعة من جديد. فضلا عن ذلك ستضاف إضاءة صديقة للبيئة تتغير ألوانها لتشارك في المناسبات البريطانية العامة. ساعة بيغ بن لطالما حافظت على دقة عملها لذلك يسعى المسؤولون إلى تغيير بندول الساعة والزنبرك الذي يحمل البندول لتلافي خطر التلف وتوقفها في المستقبل. ويجلب برج إليزابيث الذي اطلق عليه الاسم عام 2012 احتفالا باليوبيل الماسي للملكة الحالية إليزابيث الثانية، أكثر من 12 ألف زائر سنويا. وينتظر أن تقوم السلطات بتركيب مصعد خاص بإجلاء أي شخص مصاب في حالات الطوارئ لتمكين ذوي الاحتياجات الخاصة للتمتع بالصعود إلى أعلى البرج. وبسبب عمليات الترميم طيلة 3 سنوات سيقتصر دق أجراس الساعة على مناسبتين فقط، هي ذكرى إحياء ضحايا الحرب العالمية الثانية بالإضافة الى احتفالات رأس السنة الميلادية. وتدق أجراس بيغ بن في العادة كل نصف ساعة ودأب سياح كثر على ضبط ساعاتهم على وقع سماع الأجراس كتقليد يتخذه زوار العاصمة. فساعة لندن الشهيرة على موعد للصمت من أجل المحافظة على دقتها و رونقها الخاصة للأجيال القادمة و تحتفظ بمكانتها المميزة على قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونيسكو.
مشاركة :