النفط يحقق مكسب أسبوعي 3% مع انحسار مخاوف الركود وتصاعد التوترات

  • 8/9/2024
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

ارتفعت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية يوم الجمعة، متجهة نحو تحقيق مكسب أسبوعي بأكثر من 3% مع تهدئة بيانات الوظائف الأمريكية لمخاوف الطلب واستمرار المخاوف من اتساع الصراع في الشرق الأوسط. وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 2 سنت أو 0.03% إلى 79.18 دولار للبرميل بحلول الساعة 0651 بتوقيت جرينتش. وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 10 سنتات إلى 76.29 دولار للبرميل. ومن المقرر أن يرتفع برنت وخام غرب تكساس الوسيط بأكثر من 3% على أساس أسبوعي. وقالت محللة السوق المستقلة تينا تنج "تعافت معنويات المخاطرة من هزيمة السوق في الجلسة الآسيوية اليوم، حيث قدمت بيانات التضخم الصينية إشارات إيجابية في الاقتصاد"، مضيفة أن بيانات الوظائف الأمريكية كانت أيضًا صعودية للنفط. وأظهرت بيانات مكتب الإحصاء يوم الجمعة أن مؤشر أسعار المستهلك في الصين ارتفع الشهر الماضي بمعدل أسرع قليلاً من المتوقع، حيث ارتفع بنسبة 0.5% عن العام السابق في يوليو، مقابل ارتفاع بنسبة 0.2% في يونيو. وتجاوز ذلك الزيادة المتوقعة بنسبة 0.3% في استطلاع أجرته رويترز لآراء خبراء الاقتصاد. ودفعت بيانات التضخم أسهم الصين إلى الارتفاع، رغم أن المحللين أرجعوا ارتفاع الأسعار إلى الاضطرابات الجوية التي أثرت على إمدادات الغذاء، وحذروا من وجود القليل من الدلائل على انتعاش الطلب الاستهلاكي. وانتعشت المشاعر في الولايات المتحدة بعد أن أظهرت البيانات أن عدد الأميركيين الذين تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة انخفض أكثر من المتوقع الأسبوع الماضي، مما يشير إلى أن المخاوف من تفكك سوق العمل مبالغ فيها وخففت من مخاوف الركود. وارتفع الدولار، بفضل بيانات الوظائف. ومع ذلك، يميل الدولار الأقوى عادة إلى خفض أسعار النفط، حيث يتعين على المشترين الذين يستخدمون عملات أخرى دفع المزيد مقابل الخام المقوم بالدولار. ةقال مسعفون فلسطينيون إن القوات الإسرائيلية كثفت غاراتها الجوية عبر قطاع غزة يوم الخميس، مما أسفر عن مقتل 40 شخصًا على الأقل، في معركة أخرى مع مسلحين بقيادة حماس بينما تستعد إسرائيل لحرب أوسع محتملة في المنطقة. وقال دانييل هاينز المحلل في بنك إيه ان زد: "واصل النفط الخام تعافيه من هبوطه الأخير مع تركيز المخاطر الجيوسياسية المرتفعة". وأثار مقتل أعضاء كبار من جماعتي حماس وحزب الله الأسبوع الماضي احتمال شن إيران ضربات انتقامية ضد إسرائيل، مما أثار مخاوف بشأن إمدادات النفط من أكبر منطقة منتجة في العالم. وواصل مسلحو الحوثي المتحالفون مع إيران الهجمات هذا الأسبوع على الشحن الدولي بالقرب من اليمن، تضامناً مع الفلسطينيين في الحرب بين إسرائيل وحماس. وقالت وكالة عمليات التجارة البحرية في المملكة المتحدة يوم الخميس إنها تلقت تقريراً عن وقوع حادث بالقرب من ساحل المخا، وهي مدينة ساحلية في اليمن. وفي دعم إضافي للأسعار، أعلنت مؤسسة النفط الوطنية الليبية حالة القوة القاهرة في حقل الشرارة النفطي اعتبارًا من يوم الأربعاء، حسبما قالت الشركة في بيان، مضيفة أنها خفضت تدريجياً إنتاج الحقل بسبب الاحتجاجات. وقال محللو النفط لدى انفيستنق دوت كوم، أسعار النفط مستقرة بفضل بيانات إيجابية، وتتجه نحو أول مكسب أسبوعي في خمسة أسابيع. وقالوا، استقرت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية يوم الجمعة، لكنها كانت متجهة نحو أول أسبوع إيجابي لها في خمسة أسابيع، حيث أدى مزيج من الشراء بأسعار رخيصة، وتحسن المشاعر تجاه الاقتصاد الأمريكي، والتوترات الجيوسياسية المستمرة إلى تعزيز الأسعار. ساعدت بيانات التضخم الصينية التي جاءت أفضل قليلاً من المتوقع في تقليص النفط للخسائر الأولية، نظرًا لأنها سلطت الضوء على بعض التحسن في أكبر مستورد للنفط في العالم. وارتفعت أسعار النفط من أدنى مستوياتها في أكثر من سبعة أشهر هذا الأسبوع، بعد أن تسببت المخاوف بشأن الركود الأمريكي وسلسلة من القراءات الصينية الضعيفة في ضرب أسعار الخام على مدى الأسابيع الأربعة الماضية. كما لاحظ التجار ربطوا علاوة مخاطر أكبر بأسعار النفط، بعد أن شنت أوكرانيا واحدة من أكبر هجماتها على روسيا منذ بدء الحرب في أوائل عام 2022. كما أبقت التوترات المستمرة في الشرق الأوسط، وسط مخاوف من انتقام إيران وحماس ضد إسرائيل، بعض عناصر المخاطرة في النفط. وتحسن التضخم الصيني بشكل طفيف، إذ أظهرت بيانات حكومية يوم الجمعة أن تضخم مؤشر أسعار المستهلك الصيني نما أكثر من المتوقع في يوليو، في حين كان انخفاض تضخم مؤشر أسعار المنتجين أقل قليلاً من المتوقع. وقد سلطت البيانات الضوء على بعض الاتجاهات التحسنية في أكبر مستورد للنفط في العالم، وخاصة بعد أن أقرت بكين سلسلة من تخفيضات أسعار الفائدة خلال شهر يوليو. لكن التضخم ظل ضعيفًا إلى حد كبير، مع انخفاض مستمر في أسعار المصانع مما يشير إلى أن الاتجاه الانكماشي لا يزال قائمًا. كما أظهرت البيانات في وقت سابق من هذا الأسبوع أن واردات الصين من النفط تقلصت في يوليو. وكانت المخاوف من تباطؤ الطلب في البلاد نقطة ألم رئيسية لأسواق النفط. ويتجه النفط نحو أول أسبوع إيجابي في خمسة أسابيع، إذ تم تداول العقود الآجلة لخام برنت وغرب تكساس الوسيط بنسبة 1.8٪ و3.2٪ على التوالي خلال الأسبوع. وكانت المكاسب الأولية في النفط الخام مدفوعة إلى حد كبير بشراء الصفقات، بعد أن أدى التراجع يوم الاثنين إلى انخفاض الأسعار إلى أدنى مستوياتها في سبعة أشهر. لكن علامات على استمرار انخفاض المخزونات الأميركية حفزت الآمال في أن الطلب في البلاد ظل مدعوما بموسم الصيف الذي شهد نشاطا كثيفا للسفر، حتى مع تباطؤ وتيرة الانخفاض. كما حفزت بيانات طلبات إعانة البطالة التي جاءت أفضل من المتوقع، والتي صدرت يوم الخميس، الآمال في أن انحدار سوق العمل لم يكن بالخطورة التي كان يخشى منها في البداية.

مشاركة :