أعلنت وزارة السياحة التركية اليوم الخميس أن عدد السائحين الذين يزورون تركيا تراجع بنسبة 8ر12 % خلال شهر مارس الماضي مقارنة بنفس الشهر من عام 2015، وذلك بسبب تأثير الصراع والهجمات والخلافات الدبلوماسية على هذا القطاع . وقد شهدت أول ثلاثة أشهر من العام تراجع قطاع السياحة بنسبة 10 % . وكان غرب تركيا قد شهد خمس هجمات انتحارية منذ يناير الماضي ، من بينها هجومان في إسطنبول ، نفذهما تنظيم "داعش"-بالإضافة إلى الصراع بين الدولة والمسلحين الأكراد في جنوب شرق البلاد . ويذكر أن هجوما جديدا وقع أمس الأربعاء في مدينة بورصة . ومازال الألمان يمثلون أعلى عدد من الزائرين لتركيا ، ولكن نسبتهم تراجعت بنسبة 17 % . كما تراجع عدد السائحين من دول أخرى مؤخرا . وقد انخفض عدد السائحين الروس بنسبة 58 % ، ويرجع ذلك جزئيا إلى اقتصاد روسيا . مع ذلك ، فقد ازدادت الأمور سوءا عندما وقع خلاف دبلوماسي بين موسكو وأنقرة عقب إسقاط الجيش التركي لمروحية روسية في منطقة الحدود التركية-الروسية العام الماضي . ويشار إلى أن اقتصاد تركيا اكتسب قوة بصورة مفاجئة خلال الأشهر الأخيرة ، بفضل انخفاض أسعار السلع وعوامل أخرى . ومع ذلك ، فإنه من المتوقع أن تتعرض الفنادق والأعمال التجارية المرتبطة بها لضربة قوية نتيجة التراجع في قطاع السياحة ،الذي يقدر أنه ساهم في توفير 2 مليون فرصة عمل بصورة مباشرة أوغير مباشرة قبل الأزمة الأخيرة .