تواصل النسخة الأولى من كأس العالم للرياضات الإلكترونية، المُقامة حالياً في بوليفارد رياض سيتي بتنظيم مؤسسة كأس العالم للرياضات الإلكترونية، فعالياتها ومنافساتها، بمشاركة أكثر من 1500 لاعب، حيث يتباين التأثير النفسي لممارسة هذه الرياضات على اللاعبين المشاركين ضمن هذه الأجواء التنافسية العالمية. وأوضحت الأخصائية النفسية الدكتورة وسام محمد، أن كأس العالم للرياضات الإلكترونية في الرياض تمثِّل نقطة تحول في عالم الرياضة والصحة النفسية على حدٍّ سواء؛ حيث إن هذه المنافسات توفر بيئة محفزة تعزز التواصل الاجتماعي وتقلل من الشعور بالعُزلة؛ التي قد يعاني منها بعض الأفراد، مبينة أنه من الناحية النفسية؛ فإن الانخراط في مثل هذه الفعاليات يمكن أن يسهم في تحسين الصحة النفسية للاعبين، والمحافظة على التوازن بين اللعب والحياة الشخصية من خلال المساعدة على تطوير مهارات التفكير النقدي، التركيز، وإدارة الضغط النفسي. وقالت: "تتيح منافسات الرياضات الإلكترونية للاعبين المحترفين تجربة الشعور بالإنجاز والتفوق من خلال التنافس في بيئة عالية التنظيم، والمحافظة على صحتهم النفسية، مما يعزز الثقة بالنفس والقدرة على التعامل مع التحديات، ولكن يجب التأكيد على ضرورة التوازن في ممارسة رياضات الألعاب الإلكترونية للحفاظ على نمط حياة صحي، حيث إن الاعتدال والوعي يمنع مخاطر الإدمان على هذه الرياضات، وهو ما يشكل جزءاً أساسياً من الاستفادة الإيجابية منها". وأضافت د. وسام محمد: أن إقامة هذه المنافسات للمرة الأولى في العالم بالرياض تعكس مدى قدرة المملكة على احتضان مثل هذه الأحداث الكبرى التي تجمع بين الترفيه والفائدة الصحية، مما يؤكد مكانتها كقائدة في هذا المجال الجديد والمتطور، مشيرة إلى أهمية التوزان بين الصحة والرياضة فالتغذية السليمة مفتاح للمحافظة على الصحة العامة وتنمية اللياقة النفسية؛ ما يُسهم في تعزيز الإبداع والتميز.
مشاركة :