أحرزت الملاكمة الجزائرية إيمان خليف ذهبية وزن 66 كلغ في أولمبياد باريس 2024، متحدية جدلاً كبيراً حول هويتها الجنسية، الأربعاء في ملاعب رولان غاروس. وتغلّبت خليف على الصينية ليو يانغ المصنفة ثانية 5-0 باجماع الحكام، فاصبحت أول ملاكمة جزائرية تحصد ميدالية في الألعاب الأولمبية. دعم أسري لإيمان خليف أكد والد الملاكمة الجزائرية، إيمان خليف، أنه فخور بابنته، وأنها «شرفت عائلتها»، واصفا الهجوم الموجه ضدها بأنه غير أخلاقي. وقال، خلال مقابلة مع رويترز: «إن يكون لي مثل هذه الإبنة هو شرف لي لأنها بطلة، لقد شرفتني وأشجعها وأتمنى أن تحصل على ميدالية في باريس»، عارضًا وثيقة ميلادها التي تؤكد كونها أنثى. جدل حول هوية الملاكمة ثارت حالة من الجدل حول اللاعبة الجزائرية، حول ما إذا كان ينبغي للرياضيين الذين يعانون من اختلافات في اضطراب الجنس، أن يتنافسوا كنساء في الأولمبياد. وبعد 46 ثانية فقط، جاء فوز خليف السريع على منافستها الإيطالية، أنجيلا كاريني، التي انسحبت بعد سلسلة من الضربات القوية، ليشعل الجدل على نطاق أوسع حول اختلافات الجنس في الرياضة. وقبل ساعات من مباراتها على الميدالية الذهبية في بطولة العالم للسيدات في نيودلهي العام الماضي، تم استبعاد إيمان بعد فشلها في تلبية معايير الأهلية التي وضعها الاتحاد الدولي للملاكمة، لكن تم السماح لها من قبل اللجنة الأولمبية الدولية بالمشاركة في أولمبياد باريس. وفشلت إيمان في تخطي شروط الأهلية للاتحاد الدولي للملاكمة، والتي بموجبها يتم منع الرياضيات اللائي لديهن كروموسومات إكس واي الذكورية من المنافسة في البطولات النسائية، ليتم استبعادها قبل ساعات فقط من نزالها على الميدالية الذهبية في بطولة العالم للسيدات في نيودلهي. إلا أن اللجنة الأولمبية الدولية تؤكد أن الإدماج يجب أن يكون هو الوضع الافتراضي، وأنه لا ينبغي استبعاد أي رياضية من منافسات السيدات إلا إذا كانت هناك قضايا واضحة تتعلق بالعدالة أو السلامة، عن قرارها بالسماح لإيمان بالمشاركة في الأولمبياد. وضجت حسابات مسؤولين ومشاهير جزائريين على مواقع التواصل الاجتماعي، بردود فعل غاضبة على ما وصفوها «بحملة تتنافى مع الأخلاق والقيم الأولمبية» طالت خليف، خلال مشاركتها في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية في باريس. وفي إطار ردود الفعل الواسعة حول الواقعة، اجتمعت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني مع توماس باخ، رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، لمناقشة انسحاب الملاكمة الإيطالية أنجيلا كاريني من أولمبياد باريس أمس الخميس. وانسحبت كاريني، بعدما تلقت سلسلة من الضربات القوية من منافستها الجزائرية إيمان خليف، التي فشلت العام الماضي في اجتياز اختبار «الأهلية الجنسية في بطولة العالم». دعم جزائري لخليف ردًا على الضجة التي أثيرت عد انسحاب الملاكمة الإيطالية كاريني أمام خليف، قالت اللجنة الأولمبية الجزائرية، في بيان رسمي، الأربعاء: «تندد اللجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية بشدة بالتصرف غير الأخلاقي، الذي استهدف بطلتنا المرموقة إيمان خليف من قبل بعض وسائل الإعلام الأجنبية بالدعاية الباطلة». وأضافت: «مثل هذه الهجمات غير أخلاقية وباطلة تمامًا، خاصة وهي تستعد لأهم حدث في مسيرتها الرياضية، الألعاب الأولمبية». وأشار البيان إلى اتخاذ اللجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية كل الإجراءات اللازمة لحمايتها. وأضافت اللجنة: «نطلب منكم تشجيع بطلتنا إيمان التي صارت تسبب الأرق للبعض بمستواها العالي جدًا. وسنقوم بكل الإجراءات اللازمة لكل من يتطاول على أبطالنا». وتسبب فوز إيمان السريع على منافستها الإيطالية، التي قررت الانسحاب، بعد سلسلة من اللكمات من جانب الملاكمة الجزائرية، في زيادة الضغوط على اللجنة الأولمبية الدولية. فازت الملاكمة الجرزائرية إيمان خليف على المجرية لوكا آنا هاموري بقرار إجماع الحكام في دور الثمانية لوزن الوسط للسيدات في دورة باريس الأولمبية اليوم السبت لتضمن للجزائر أول ميدالية أولمبية في الملاكمة منذ عام 2000. وقالت إيمان هي تبكي في مقابلة مع شبكة (بي.إن. سبورتس) الرياضية عقب النزال «فخورة للغاية بما حققته، بمساندة مدربي محمد شعوا، وفخورة للغاية بهذا الإنجاز لبلدي الجزائر هنا في باريس. استعد منذ ثماني سنوات للمشاركة في الأولمبياد. إن شاء الله أمامي مقابلة أخرى ثم مباراة التتويج بالذهبية». وأبلغت كوثر العناني وهي مشجعة جزائرية رويترز «شعرنا بالحزن الشديد بذلك الجدل المثار، إنها رياضية تحظى بدعم كبير في الجزائر ونحن خلفها». وتنظم اللجنة الأولمبية الدولية مسابقة الملاكمة في باريس، بعد أن جردت الاتحاد الدولي للملاكمة من الاعتراف الدولي عام 2023 بسبب قضايا الحوكمة والتمويل. ــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد
مشاركة :