أكد مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية في غزة، أمجد الشوا، أن ما قام به الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم، باستهداف وحشي لمدرسة التابعين التي تأوي النازحين، هو جريمة ضد الإنسانية. كارثة إنسانية غير مسبوقة وقال الشوا لـ«الغد»: «من الواضح تمامًا أن الاحتلال الإسرائيلي يهدف إلى إيقاع أكبر عدد ممكن من الشهداء من خلال هذه الجرائم المتواصلة، والتي تتصاعد يومًا بعد يوم في ظل هذه الكارثة الإنسانية غير المسبوقة، فمن استشهد اليوم من أطفال ونساء وغيرهم من مرضى ومسنين ومصلين كانوا يتضورون جوعًا وعطشًا في ظل هذه الكارثة الإنسانية. كانوا يبحثون عن مكان آمن للجوء إليه كهذه المدرسة التي هي بفعل القانون الدولي مكان محمي، ولكن الاحتلال الإسرائيلي كعادته منذ بدء هذا العدوان يستهدف كل شيء محرم وفق القانون الدولي». وأضاف: «إن ما قام به جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم هو جريمة ضد الإنسانية. والاحتلال يستغل هذا الانحياز الأمريكي، وازدواجية المعايير، وأيضًا صمت المجتمع الدولي لارتكاب المزيد من الجرائم. كما أن ما يبرر به الاحتلال الإسرائيلي جرائمه، هو بحد ذاته جريمة». إبادة جماعية وتابع أمجد الشوا: «إن قصف هؤلاء المدنيين، وهؤلاء الأطفال، في ساعات فجر اليوم، هو شكل من أشكال الإبادة التي تُمارس بشكل مباشر. نحن نمر بأسوأ ظروف الكارثة الإنسانية التي يعيشها شعبنا الفلسطيني منذ بدء هذا العدوان، سواء على صعيد تصاعد حدة العدوان الإسرائيلي من قصف، وأيضًا تداعيات هذه الكارثة الإنسانية التي باتت تشكل خطرًا حقيقيًا على حياة الإنسان في قطاع غزة، وبشكل خاص الأطفال والنساء». وأشار إلى أن أعداد الجوعى والعطشى تزداد بشكل كبير جدًا، وتزداد حدة المعاناة في ظل هذا النزوح الكبير المتكرر والمتجدد في ظروف أسوأ مما كانت عليه في السابق. النزوح الكبير وحذر الشوا من أن هذا النزوح يمثل خطرًا حقيقيًا على حياة السكان في مختلف مناطق قطاع غزة، حيث إن 90% من سكان قطاع غزة اليوم من النازحين، ويعيشون في أقل من 14% من مساحة قطاع غزة. هناك تقريبًا 22000 نسمة على الكيلومتر الواحد، والخدمات الصحية انهارت بشكل كبير جدًا، وللأسف كميات الأدوية بدأت تنفد بشكل كبير أيضًا، ومع انتشار الأوبئة والأمراض التي تشكل خطرًا حقيقيًا على حياة السكان. الاحتلال لا يأبه بالقوانين والمواثيق الدولية وقال مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية في غزة، أمجد الشوا، إن الاحتلال الإسرائيلي لا يأبه لا بقانون دولي، ولا بقانون دولي إنساني، ولا باتفاقيات دولية، ولا بالمعاهدات الدولية. هو يأبه فقط بكيفية إحداث أكبر ضرر وأكبر إيذاء وأكبر عملية قتل وتدمير يمارسها منذ بدء هذا العدوان. وأاف: طلبنا أن ترسل الأمم المتحدة لجان تحقيق مستقلة في هذه الجرائم وهذه المذابح التي ارتُكبت بحق المدنيين الفلسطينيين، وأيضًا العمل باتجاه توفير الحماية الدولية لشعبنا الفلسطيني، والسماح للصحفيين الدوليين بالدخول إلى قطاع غزة إذا كان الاحتلال الإسرائيلي لا يأبه أو لا يثق بهذه المعلومات التي تصدر عن الجانب الفلسطيني، فيما يتعلق بأرقام الشهداء أو بانتهاكاته المستمرة بحق شعبنا. يذكر أنه استشهد أكثر من 100 فلسطيني، بينهم أطفال ونساء وكبار في السن، في قصف لقوات الاحتلال الإسرائيلي على مدرسة التابعين في حي الدرج وسط مدينة غزة. وقال مراسلنا إن هناك صعوبة في التعرف على وجوه الشهداء بسبب التشويه جراء القصف الوحشي الذي طالهم. وقال محمود بصل، المتحدث باسم الدفاع المدني، إن الجثامين في الطرقات، وأعداد الشهداء تتراوح بين 90 إلى 100، موضحاً أن قوات الاحتلال تعمدت استهداف المدنيين. استهداف مصلى المدرسة وقال إن 3 صواريخ إسرائيلية استهدفت «مصلى» بمدرسة التابعين في حي الدرج وسط مدينة غزة. وأوضح مراسلنا من أمام مستشفى الأهلي العربي المعمداني أن المستشفى منذ ساعات الفجر تلقت أكثر من 100 شهيد وعشرات الجرحى، مشيراً إلى أن الطواقم الطبية تحاول قدر الإمكان إنقاذ بعض الجرحى. وتعرض عدد من المصابين للوفاة بسبب ضعف المنظومة الصحية. ــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد
مشاركة :