الفيليبين تتهم القوات الجوية الصينية بالتعرّض لإحدى طائراتها بسبب الخلاف على الشعب المرجانية

  • 8/10/2024
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

وقال قائد القوات المسلّحة الجنرال روميو براونر في بيان عن الحادث المفترض الذي وقع الخميس فوق جزيرة سكاربورو المرجانية، إنّ طائرتين تابعتين للقوات الجوية الصينية "نفّذتا مناورة خطيرة قرابة الساعة التاسعة صباحاً وأسقطتا إشارات تحذيرية على مسار طائرة إن سي-212 آي التابعة لنا". وأضاف أنّ التحرّك الصيني "عرّض أرواح أفرادنا الذين يقومون بعمليات الأمن البحري للخطر"، مضيفاً أنّ الطيار والطاقم لم يتعرّضوا لأذى و"عادوا بسلام" إلى قاعدة جوية في شمال الفيليبين. ودعت الصين الفيليبين السبت إلى وقف "الخروق" حول المنطقة المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي. وقالت قيادة المسرح الجنوبي لجيش التحرير الشعبي في بيان "نحن نحذّر الفيليبين وندعوها إلى التوقف فورا عن انتهاكها واستفزازها (...)" مشيرة إلى أن "الصين تتمتع بسيادة غير قابلة للجدل على جزيرة هوانغيان (سكاربورو) والمياه المجاورة لها". وكان هذا الاتهام الأحدث في سياق مواجهة تتسم بتوترات متصاعدة بين مانيلا وبكين التي تطالب بالسيادة على معظم بحر الصين الجنوبي والتي استولت على هذه الجزيرة (سكاربورو) بعد مواجهة مع الفيليبين في العام 2012. وكان الجيش الفيليبيني أعلن أنّ أحد بحّارته فقد إبهامه في مواجهة قبال سواحل جزر سكند توماس في منطقة أخرى من بحر الصين الجنوبي في حزيران/يونيو، حيث صادر خفر السواحل الصينيون أيضاً أو دمّر معدّات فيليبينية بما في ذلك أسلحة. وحمّلت بكين مانيلا مسؤولية التصعيد، كما أكّدت أنّ إجراءاتها لحماية مطالباتها قانونية ومتناسبة. وبعد الاشتباك عند سواحل سكند توماس، اتفقت الدولتان على "ترتيب موقت" لإعادة إمداد القوات الفيليبينية المتمركزة على متن سفينة حربية متهالكة راسية عند الشعاب المرجانية، وكذلك لزيادة عدد خطوط الاتصال لحلّ النزاعات التي يشهدها الممر المائي. وجاءت عملية القوات الجوية الصينية الخميس، غداة قيام الصين بدورية قتالية قرب الشعاب المرجانية لاختبار "قدرات" قواتها على "تنفيذ ضربات". "تحرّكات استفزازية" تقول بكين إنّ بحر الصين الجنوبي يعود إليها بأكمله تقريباً، متجاهلة مطالبات دول عدّة في جنوب شرق آسيا، بما في ذلك الفيليبين، وحكماً دولياً يفيد بأنّ تأكيداتها لا أساس قانوني لها. وتقع جزر سكاربورو، وهي سلسلة من الشعاب المرجانية والصخور، على مسافة 240 كيلومتراً إلى الغرب من جزيرة لوزون الرئيسية في الفيليبين وعلى مسافة نحو 900 كيلومتر من أقرب كتلة أرضية رئيسية في الصين وهي هاينان. وقال براونر إنّ جيش الفيليبين "يدين بشدّة التحرّكات الخطيرة والاستفزازية التي قامت بها القوات الجوية لجيش التحرير الشعبي والتي عرّضت حياة أفرادنا للخطر أثناء قيامهم بعمليات أمنية بحرية أخيراً داخل المناطق البحرية الفيليبينية". وأضاف أنّ "الحادث شكّل تهديداً لطائرات القوات الجوية الفيليبينية وطاقمها، وتدخَّل في العمليات الجوية المشروعة في المجال الجوي داخل السيادة الفيليبينية، وخالف القانون الدولي والقواعد التي تحكم سلامة الطيران". من جهته، قال ناطق باسم الجيش الفيليبيني لوكالة فرانس برس إنّ الطائرات الصينية المعنية بالحادث كانت "ام ار اف"، وهو اختصار لطائرات مقاتلة متعدّدة المهام. وتعدّ طائرة NC212i المصنّعة في إندونيسيا، طائرة توربينية متعدّدة المهام مصمّمة للمراقبة البحرية ونقل القوات والإجلاء الطبي و"المهام الخاصة"، وفقاً لموقع الشركة المصنّعة.

مشاركة :