بيشاور (باكستان): «الشرق الأوسط» قُتل خمسة شرطيين على الأقل، وجُرح أربعة آخرون في انفجار عبوة ناسفة لدى مرور موكب لأحد مستشاري رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف، شمال غربي باكستان, أحد معاقل طالبان, وفق ما أفادت به السلطات، أمس. وكان موكب أمير مقام مستشار نواز شريف يمر في مارتونغ في منطقة وادي سوات، التي كانت خاضعة لسيطرة طالبان بين عامي 2007 و2009. وقال الضابط في الشرطة المحلية عبد الله خان لوكالة الصحافة الفرنسية إن «خمسة شرطيين على الأقل قُتلوا وجُرح أربعة آخرون». وكان القتلى في عداد ركاب السيارات الأمامية للموكب. وأكد مسؤول آخر في الشرطة هو غلزار خان الهجوم الذي أدانه مكتب رئيس الوزراء. وأبلغ أمير مقام وكالة الصحافة الفرنسية أنه بخير بعد الهجوم، لكنه مصاب بالصدمة جراء مقتل حراسه الشخصيين. وقال: «الحمد لله أنني نجوت. أنا حزين لمقتل أشخاص ضحوا بحياتهم لحمايتي». وكان أمير مقام موجودا في المنطقة، في إطار الحملة للانتخابات المحلية. وفي يوليو (تموز) 2011 فجّر انتحاري نفسه في منطقة وادي سوات قبيل موعد عقد أمير مقام اجتماعا علنيا، مما أدى إلى سقوط ستة قتلى بينهم طفل. وتشكّل المناطق القبلية معاقل لمتمردي طالبان، الذين يكثفون هجماتهم على السلطات للتنديد خصوصا بتموضع حكومة إسلام آباد إلى جانب السياسة الأميركية في المنطقة. وفي كويتا (باكستان) فجر مجهولون خط أنابيب لنقل الغاز، أول من أمس، بمنطقة ديرة مراد جمالي بإقليم بلوشيستان الباكستاني، طبقا لصحيفة «دون نيوز» الباكستانية. وذكرت الشرطة أن إمدادات الغاز إلى منطقة كويتا الحدودية وعدة مناطق أخرى بالإقليم تعطلت بسبب التفجير. وأضافت الشرطة أن مجهولين زرعوا مواد متفجرة تحت خط الغاز الذي تفجر واشتعلت فيه النار. ووصلت سلطات الإنقاذ إلى الموقع، وتمكّنت من السيطرة على الحريق بعد أربع ساعات. وقال مسؤولون إنه بعد الحصول على تصريح أمني، ستجري عمليات صيانة واستعادة إمدادات الغاز إلى المناطق المتضررة خلال 24 ساعة. وتخريب خطوط أنابيب الغاز من الممارسات التي يقوم بها المتشددون القبليون، وغالبا ما يحدث في إقليم بلوشيستان، غير أن الإقليم نفسه يشهد أيضا هجمات يتردد أن عناصر طالبان هي من ينفذها.
مشاركة :