توقعت وزارة الزراعة الفرنسية، أن محصول القمح هذه السنة قد يكون الأدنى منذ نحو 40 عامًا، ما ينعكس سلبا على عائدات المزارعين. وتعتبر فرنسا أول منتج ومصدر للقمح اللين المستخدم لصنع الخبز والحلويات في أوروبا، غير أن جهاز الإحصاءات في وزارة الزراعة الفرنسية (أغريست)، أفاد بأن هذا موسم سيكون من أضعف المحاصيل خلال السنوات الأربعين الأخيرة. ويقدر إنتاج هذه السنة، بنحو 26.3 مليون طن، بتراجع نسبته 23.9% عن متوسط السنوات الخمس الأخيرة. وقد تسجل فرنسا هذه السنة أدنى إنتاج لها منذ 1987، حسب بيانات أبلغتها وزارة الزراعة لوكالة فرانس برس، وذلك بعد تسجيل حدّ أقصى عام 2015 بلغ 41 مليون طن. وقد تصل الأرباح الفائتة لبعض المزارع إلى عشرات آلاف اليورو، ما يزيد من صعوبة الأوضاع في قطاع شهد تعبئة واسعة هذا الشتاء احتجاجا على الأعباء البيروقراطية والعائدات غير الكافية. وطلبت النقابات الزراعية من الحكومة، العمل على مساعدة المزارعين لتخطي هذه المرحلة الصعبة، وتأثر الموسم هذه السنة بأمراض ناتجة عن الرطوبة إثر هطول أمطار غزيرة، وبسقوط البرَد. وأوضح جان غيوم آنوكان (45 عاما)، المزارع الذي يملك 200 هكتار في منطقة موز بشمال شرق فرنسا، لوكالة فرانس برس، أن إنتاجه كان أدنى بنسبة 30% من العادة، مشيرًا إلى أنه سيتقاضى تعويضات زهيدة من التأمين على محاصيله، إذ أن التعويض لا يبدأ إلا انطلاقًا من خسائر بقيمة 30% وما فوق.
مشاركة :