تقدّمت الملاكمة الجزائرية إيمان خليف، الفائزة بالميدالية الذهبية لوزن 66 كيلوغراما في أولمبياد باريس، بشكوى الجمعة في باريس بتهمة التحرش الإلكتروني الجسيم، بعدما كانت ضحية جدل حول هويتها الجنسية، وفقاً لما أعلن محاميها نبيل بودي، اليوم السبت. وقال بودي في بيان «بعد فوزها للتو بميدالية ذهبية في دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024، قررت الملاكمة إيمان خليف خوض معركة جديدة: معركة العدالة والكرامة والشرف». وأشار في بيان إلى أنها «تقدّمت (الجمعة) بشكوى بشأن أعمال التحرش الإلكتروني الجسيمة إلى مركز مكافحة الكراهية الالكتروني التابع لمكتب المدعي العام في باريس». «الشرف فوق كل شيء» وقالت الملاكمة الجزائرية إيمان خليف بعد فوزها بميدالية ذهبية في أولمبياد باريس أن انتصارها كان أبلغ رد على «الحملة الشرسة» التي تعرضت لها، مضيفة أن «شرفها فوق كل شيء». وذكرت لرويترز «كل الشعب الجزائري يعرف إيمان وقوتها في الميدان وأخلاقها. كانت ميدالية لكل العرب. الحمد لله أولا وقبل كل شيء الشعب الجزائري يستاهل الميدالية هذه ويستاهل إنه يفرح. قدمت منازلة جيدة ومش قادرة أوصف كمية الفخر». إيمان، أول امرأة جزائرية تحرز ميدالية أولمبية في الملاكمة والأولى من بلادها التي تحصد الذهبية منذ حسين سلطاني في أتلانتا 1996، بإجماع الحكام. وأثيرت موجة جدل على نطاق واسع حول مشاركة إيمان في الأولمبياد، بعد انسحاب ملاكمة إيطالية من مواجهة في دور الستة عشر أمام إيمان خلال أقل من دقيقة واحدة إثر تلقي سلسلة من اللكمات القوية. ويتعلق الجدل باختلافات تحديد الجنس، إذ تم استبعادها من بطولة العالم 2023 في نيودلهي بداعي عدم اجتياز اختبار الأهلية لدى الاتحاد الدولية للملاكمة، وأثيرت شكوك حول هويتها الجنسية. ورفضت اللجنة الأولمبية الدولية نتائج اختبارات تحديد الجنس التي أمر بها الاتحاد الدولي للملاكمة باعتبارها تعسفية وغير شرعية، قائلة إنه لا يوجد سبب لإجرائها – وهو الموقف الذي دعمته منظمة هيومان رايتس ووتش. وتدير اللجنة الأولمبية الدولية منافسات الملاكمة في أولمبياد باريس، بعد أن جردت اللجنة الاتحاد الدولي للملاكمة من أهليته كهيئة عالمية حاكمة للعبة العام الماضي بسبب قضايا تتعلق بالحوكمة والتمويل وتولت مسؤولية إدارة منافسات الملاكمة في باريس. _________________ شاهد | البث المباشر لقناة الغد
مشاركة :