تسعى ولاية ألاسكا للتعافي من أسوأ فيضانات ضربتها، حيث أزال سكان في عاصمة ألاسكا المنازل المغمورة بالمياه بعد انهيار بحيرة سدها نهر مندنال الجليدي الخلاب، مما تسبب في أسوأ فيضانات في جونو حتى الآن بسبب ما أصبح ظاهرة سنوية. الجارديان البريطانية، أنه وفقا للتقديرات الأولية، تضرر ما لا يقل عن 100 منزل وبعض الشركات بسبب مياه الفيضانات التي ارتفعت بسرعة وبلغت ذروتها في وقت مبكر من يوم الثلاثاء الماضى، وفي بعض المناطق، طفت السيارات في المياه التي بلغ ارتفاعها صدور الناس، بينما سارع الناس إلى الإخلاء، وانحسرت المياه بحلول يوم الأربعاء، وانخفض منسوب النهر. وبحسب الصحيفة، حدثت الفيضانات في ألاسكا بسبب تراجع كتلة جليدية أصغر حجماً قريبة ــ نتيجة لارتفاع درجة حرارة الأرض ــ وتركت حوضاً يمتلئ بمياه الأمطار والثلوج الذائبة كل صيف، وعندما تخلق المياه قدراً كافياً من الضغط، كما حدث هذا الأسبوع، فإنها تشق طريقها تحت أو حول السد الجليدي الذي أنشأه نهر مندنال الجليدي، وتدخل بحيرة مندنال ثم تشق طريقها في نهاية المطاف إلى نهر مندنال. وأشارت الصحيفة، إلى أنه منذ عام 2011، تسببت هذه الظاهرة في بعض الأحيان في إغراق الشوارع أو المنازل بالقرب من بحيرة مندنال ونهر مندنال، وفي العام الماضي، التهمت مياه الفيضانات أجزاء كبيرة من ضفة النهر، وغمرت المنازل وأرسلت منزلًا واحدًا على الأقل إلى النهر الهائج، لكن الفيضانات التي حدثت هذا الأسبوع كانت غير مسبوقة وتركت السكان في حالة من الذعر وهم يحاولون تجفيف الأثاث والأوراق المهمة وغيرها من الممتلكات في الشمس وملء حاويات القمامة بالعوازل والسجاد المبللة. من جانبه، قال إيرين هود، أستاذ العلوم البيئية في جامعة ألاسكا الجنوبية الشرقية، إنه في حين أن الحوض نشأ عن تراجع الأنهار الجليدية، فإن تغير المناخ لا يلعب أي دور تقريباً في الاختلافات من عام إلى آخر في حجم الفيضانات في جونو.
مشاركة :