تجدد انقطاع الماء الصالح للشرب في حي " الداخلة " بمركز تيسة في جهة فاس مكناس، منذ ثلاثة أيام، ما أثار موجة من الاستياء في صفوف الساكنة التي دعت إلى التحرك لإنهاء هذه الأزمة. وكشف مروان اتميمي، مستشار بجماعة تيسة، أن سكان حي الداخلة يعيشون محنة حقيقية جراء انقطاع الماء، وعدم مبادرة المكتب الوطني للماء إلى إيجاد حلول عملية لتمكين المواطنين من الماء الصالح للشرب. وأضاف اتميمي، في اتصال مع موقع القناة الثانية 2m.ma، أن حي الداخلة من أكبر الأحياء بالمدينة، لا يصلها صبيب الماء إلا نادرا، لكن خلال الثلاثة الأيام الماضية تفاقمت الأزمة، لاسيما في ظل ارتفاع درجة حرارة الصيف. ورجّح المصدر نفسه أن يخرج المواطنون للاحتجاج مطلع الأسبوع المقبل، للمطالبة بإيجاد حلّ لأزمة الماء التي تخنق تيسة، وخصوصا في حي الداخلة الذي يخرج سكانه، على غرار سكان الأحياء الأخرى، للبحث عن الماء خارج المدينة، ومنهم من يضطر إلى شراء الماء من المحلات التجارية. ونبّه المستشار الجماعي إلى أن المجلس يقوم بمجهودات كبيرة، حيث الشاحنات الصهريجية تعمل على نقل الماء إلى المواطنين، لكن اتساع رقعة الحي، وتزايد الطلب على الماء، جعل المهمّة مستعصية في ضوء ما وصفه " غياب تدخّل المكتب الوطني للماء ". جدير بالذكر أن تيسة تنتظر إنهاء مشروع ربط المدينة بسد ادريس الأول، وهو المشروع الذي تعلّق عليه آمال إنهاء أزمة الماء بشكل كليّ.