أشاد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أنّ «العدالة السريعة» التي أرستها الشرطة والمحاكم على مُثيري الشغب في الأيّام الأخيرة كانت بمثابة رادع لمزيد من الفوضى في إنجلترا. وأوضح «أنا مقتنع تمامًا بأنّ وجود ضبّاط الشرطة في أماكنهم خلال الأيام القليلة الماضية، والعدالة السريعة التي صدرت عن محاكمنا، كان لهما تأثير حقيقي». وأضاف مُحذّرًا «لكن يتعيّن علينا البقاء في حال تأهّب قصوى قبل نهاية هذا الأسبوع لأنّنا يجب أن نتأكّد تمامًا من أنّ مجتمعاتنا آمنة». وأصدرت محكمة «مانشستر» الجزئية، حكمًا بإدانة أول بريطاني في ارتكاب أعمال العنف، حيث أدين الشاب، جيمس نيلسون، البالغ من العمر 18 عامًا الذي حطم سيارات الشرطة في بولتون، فيما قالت الشرطة إن جيمس نيلسون حصل على حكم بالسجن لمدة شهرين بعد إقراره بالذنب. كما أصدرت محكمة بريطانيّة في ليدز شمالًا، حكمًا بالسجن عشرين شهرًا على الشاب جوردان بارلور بتهمة الحضّ على الكراهية العنصريّة عبر رسائل على موقع فيسبوك دعا فيها إلى مُهاجمة فندق يضمّ طالبي لجوء. وقال ستارمر قبل النطق بالحكم - وبعد إدانة الرجل - «هذا تذكير للجميع بأنّه سواء كنت مُتورّطًا بشكل مباشر أو عن بُعد، فأنت مذنب». وأضاف::«يجب أن يرسل هذا رسالة قوية للغاية إلى أيّ شخص مُتورّط، إمّا بشكل مباشر أو عبر الإنترنت، بأنك من المرجح أن يتم التعامل معك في غضون أسبوع وأنه لا ينبغي لأحد، أن يتورّط في هذا الاضطراب». وجاء تعليق ستارمر بعد عدّة ليالٍ من الهدوء النسبي في جميع أنحاء إنجلترا، إثر أسبوع من اضطرابات شبه يومية في أكثر من 12 منطقة في أعقاب هجوم بسكين أسفر عن مقتل ثلاث فتيات.
مشاركة :