وأدى سيّد رفعت أحمد، القاضي الأكثر خبرة في المحكمة العليا، اليمين في مكتب الرئيس محمد شهاب الدين ليصبح الرئيس الخامس والعشرين لأعلى هيئة قضائية في البلد، على ما أفاد الملحق الصحافي للرئاسة شيب الزمان. وكان الرئيس السابق للمحكمة العليا عبيد الحسن الذي عين العام الماضي، استقال من منصبه السبت معلنا أن قيامه بمهامه "لم يعد ممكنا". وجاء إعلان استقالته بعدما احتشد مئات المتظاهرين أمام المحكمة محددين له مهلة للاستقالة بحلول بعد الظهر. وأشرف عبيد الحسن على محكمة لجرائم الحرب واجهت انتقادات شديدة، إذ أمرت بإعدام معارضين للشيخة حسينة، فيما كان شقيقه سكرتير رئيسة الوزراء لسنوات عديدة. وجاءت استقالته في سياق موجة من الإقالات طالت شخصيات تعتبر مقربة من السلطة السابقة، ولا سيما قائد الشرطة الوطنية وحاكم البنك المركزي، إثر التظاهرات الحاشدة التي حملت خبير الاقتصاد محمد يونس الحائز جائزة نوبل للسلام إلى السلطة الخميس. وفرّت حسينة من بنغلادش الإثنين بعد حكم استمر 15 عاما، بعد أكثر من شهر من التظاهرات. وقتل أكثر من 450 شخصا في الاضطرابات بينهم عشرات من عناصر الشرطة قضوا خلال قمع التظاهرات. واتهمت منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان حسينة باستخدام مؤسسات الدولة لإحكام قبضتها على البلد والقضاء على أي معارضة.
مشاركة :