هيئة البث العبرية الرسمية عن كاتس قوله خلال اجتماع مغلق مع قادة مجلس المستوطنات الأربعاء الماضي، إنه "يجب التعامل مع مخيم جنين كالتعامل مع غزة" . وزعم كاتس أن "مخيمات اللاجئين هي بؤر للشر لا تخضع لسيطرة السلطة الفلسطينية وإنما تخضع لإيران، ويجب إخلاء مخيم جنين للاجئين من المدنيين، ثم التعامل معه كما التعامل مع قطاع غزة". وتعقيبا على ذلك، أدان فتوح "تصريحات وزير خارجية الاحتلال العنصري كاتس، التي دعا فيها إلى إبادة مخيّم جنين وتفريغه من سكّانه والتعامل معه كما التعامل مع قطاع غزة". وأضاف أن تلك التصريحات "تدل على برنامج الحكومة الفاشية الاستعماري الذي يخطط له اليمين المتطرف العنصري، الذي يشن حرب الإبادة والتطهير العرقي على شبعنا، والتي تهدف إلى تهجير الشعب الفلسطيني". واعتبر فتوح "الحرب الصامتة التي يمارسها الاحتلال (الإسرائيلي) بالضفة الغربية يوميا، مقدمة لما أعلن عنه الإرهابي كاتس، وما تقوم به حكومة اليمين الفاشية التي يشرف على تنفيذها الإرهابي (وزير المالية بتسلئيل) سموتريتش". من جهتها قالت حركة "فتح" إن "تصريحات وزير خارجيّة الاحتلال المتطرّف يسرائيل كاتس، التي دعا فيها إلى إبادة مخيّم جنين وتفريغه من سكّانه، تعدّ إعلانًا سافرًا لمخططات حكومة الاحتلال الفاشيّة الإباديّة، والتي تمثّلت بتصريحات ذات مضامين تطهير عرقيّ لمسؤولي الاحتلال ووزرائه". وأضافت أن هذه "التصريحات الفاشية تكشف طابع الإبادة لحرب الاحتلال على شعبنا منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، والتي استُخدمت فيها كافّة صنوف الإرهاب والقتل والتنكيل والمجازر والتجويع والحرمان من أبسط مقومات الحياة". ودعت "فتح" المجتمع الدولي إلى "التعامل الجاد مع هذه التصريحات الفاشيّة، واعتبارها دليلًا دامغًا على مآرب الاحتلال الإباديّة حيالَ شعبنا". وطالبت "بمحاسبة قادة الاحتلال ومسؤوليه، وإلزام منظومة الاحتلال بالانصياع للقانون الدولي، ووقف حرب الإبادة الممنهجة على شعبنا بشكل فوريّ". ومؤخرا تصاعدت التصريحات المتطرفة لمسؤولين إسرائيليين، وسط انتقادات إقليمية حادة، بيتها تصريح لسموتريتش طالب فيه بقتل 2 مليون فلسطيني في غزة باستخدام سلاح التجويع. وبالتزامن مع حربه المدمرة على غزة، وسع الجيش الإسرائيلي عملياته وخاصة شمالي الضفة، كما وسع المستوطنون اعتداءاتهم على الفلسطينيين وممتلكاتهم، ما خلف 620 قتيلا ونحو 5 آلاف و400 جريح، وفق معطيات رسمية. وبشكل متكرر يقتحم الجيش الإسرائيلي مخيم جنين ومخيمي طولكرم ونور شمس (شمال)، ويقتل ويصيب فلسطينيين ويدمر ويجرف البنية تحتية. وبدعم أمريكي تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر، حربا مدمرة على غزة خلفت قرابة 132 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة. وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :