قال مستهلكون إن الأسواق المحلية تشهد حالياً مظاهر تنافسية لافتة بين منصات التجارة الإلكترونية في طرح عروض أكثر توسعاً في ما يتعلق بمنتجات «العودة إلى المدارس» مقارنة بالأعوام السابقة، مشيرين إلى أن نسب التخفيضات المطروحة في العروض وصلت إلى 70%. وذكروا لـ«الإمارات اليوم» أن ذلك حفز المتاجر التقليدية على زيادة عروضها والتوسع فيها عبر منصاتها، والتي كانت سابقاً تقتصر على طرحها في منافذ بيعها، مطالبين بزيادة العروض ونسب التخفيضات على منتجات أخرى غير القرطاسية، مثل الأحذية والملابس الرياضية والجوارب. من جهتهم، أفاد مسؤولون في قطاع تجارة التجزئة والمنصات الإلكترونية، بأن زيادة حدة التنافسية ترجع إلى زيادة الطلب واستهداف المنافذ والمنصات زيادة حصصها السوقية، مشيرين إلى أن زيادة نسب التخفيضات على سلع معينة دون غيرها، ترجع إلى تباين السياسات التسويقية لكل منصة وعمليات توريد تلك السلع. وتفصيلاً، قال المستهلك خالد عبدالظاهر، إن الأسواق المحلية تشهد حالياً مظاهر تنافسية لافتة بين منصات التجارة الإلكترونية في طرح العروض بمناسبة العودة إلى المدارس بحملات أكثر توسعاً، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي. وأضاف أن المتاجر التقليدية من جهتها، دخلت المنافسة أيضاً بالتوسع في طرح العروض عبر منصاتها الإلكترونية بأشكال غير مسبوقة، مشيراً إلى أنها كانت تركز خلال الأعوام السابقة على طرح العروض الموسعة في منافذ بيعها فقط، واقتصار منصاتها على عروض محدودة. واتفق معه المستهلك إبراهيم علي، على أن منصات التجارة الإلكترونية طرحت عروضاً خلال الفترة الأخيرة أكثر توسعاً وتنافسية، مقارنة بالأعوام السابقة في ما يخص حملات العودة إلى المدارس، لافتاً إلى أن التخفيضات المطروحة في العروض تراوح بين 30 و70%. وأكد أن المتاجر التقليدية أصبحت تزيد عروضها المتعلقة بالعودة إلى المدارس على منصاتها، بمعدلات تقارب مثيلاتها في المواقع الإلكترونية، وهو ما لم يكن متوافراً على نطاق واسع سابقاً. وقال إن تلك المظاهر التنافسية تعد إيجابية وتتيح للأسر فرصاً أكبر للحصول على مستلزمات المدارس بأسعار مناسبة، خصوصاً لو زادت نسب التخفيضات على الأحذية التي ماتزال محدودة في بعض المنصات، مقارنة بمنتجات أخرى للقرطاسية. واعتبر المستهلك سعيد عمار، أن توسع منصات التجارة الإلكترونية في طرح عروض العودة إلى المدارس يتيح خيارات أكبر للتسوق، إضافة إلى أن دخول المتاجر التقليدية مجال المنافسة، من خلال منصاتها، يتيح خيارات أكثر للتسوق بدلاً من الاعتماد على التوجه إلى المنافذ، كما كان سابقاً، للاستفادة من العروض. وأفادت المستهلكة علياء سامر بأن هناك ملاحظات بالنسبة للعروض التي تطرحها بعض المنصات، وهي محدوديتها على الأحذية والملابس المناسبة للعودة إلى المدارس، مثل الجوارب والمنتجات المخصصة للأنشطة الرياضية وغيرها، إذ تعد تلك المنتجات أساسية ومهمة للمستهلكين مقارنة بالمنتجات التي تستحوذ على الحصص الكبرى من التخفيضات كمنتجات القرطاسية. من جهته، قال مسؤول تطوير الأعمال في إحدى منصات التجارة الإلكترونية، ريبال أولبيك، إن زيادة عروض العودة إلى المدارس عبر منصات التجارة الإلكترونية ترجع إلى ارتفع الطلب بدعم من زيادة عدد السكان، وتوجه العديد من المنصات للحصول على حصص سوقية أكبر من المبيعات، ما حفز العديد من المتاجر التقليدية على زيادة تنافسيتها عبر عروض المنصات التابعة لها، مقارنة بفترات سابقة. بدوره، اعتبر مدير المبيعات في إحدى منصات التجارة الإلكترونية، محمود سيف، أن زيادة حدة المنافسة في الأسواق مع ارتفاع الطلب، تعد من العوامل الأساسية الداعمة لتوسع المنصات في طرح عروض العودة إلى المدارس والمنافسة على زيادة حصص مبيعاتها عبر تلك العروض، لافتاً إلى أن زيادة نسب التخفيضات على سلع معينة دون غيرها، يرجع إلى تباين السياسات التسويقية لكل منصة وعمليات توريد تلك السلع. من جانبه، أكد الرئيس التنفيذي للعلاقات المجتمعية في «تعاونية الاتحاد»، الدكتور سهيل البستكي، أن عروض العودة إلى المدارس تشهد توسعاً بشكل يواكب متطلبات الأسر المستهلكة خلال الفترة الحالية، لافتاً إلى أن توسع المنافذ في طرح عروض المنصات يرجع إلى سياسات التوسع في التجارة الإلكترونية، والتطبيقات الذكية التي أخذت المنافذ تتبعها. • نسب التخفيضات المطروحة في العروض وصلت إلى 70%. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :