لا تقعوا في فِخاخ الشياطين وحبالهم - رمضان جريدي العنزي

  • 8/12/2024
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

هناك الكثير من الأعداء على مختلف أشكالهم وهيئاتهم وتنوعاتهم وغاياتهم وأهدافهم، دول ومنظمات وأحزاب وأفراد وجماعات ومجاميع، يتربصون بنا وببلدنا، يريدون تمزيقنا، وتحطيم مستقبلنا ونمونا، ورمينا في مجاهل التيه، وأودية الخراب، وإرجاعنا إلى الاقتتال والتناحر والتباغض والاحتراب، يعملون كلهم على إذكاء الفتنة، وإشعال روح الاختلاف والصراعات والانقسامات، وتخريب وحدتنا الفريدة، وأوصالنا الصلبة، يريدون لنا القلاقل والاضطرابات والنزاعات، يريدون لنا الشر المستطير، ولا يريدون لنا الخير الوفير، يريدون إشغالنا وتحويل مساراتنا، يريدون لنا الظلام المكفهر، ولا يريدون لنا النهار الواضح، يريدون لنا العتمة والضوضاء، ولا يريدون لنا النقاء والبهاء، يريدون لنا الشمس الحارقة، والبرد الزمهرير، ولا يريدون لنا الدفء والربيع، يريدون بنا العودة نحو الجهل والاقتتال من أجل نبتة كلأ واهنة، أو غدير ماء آسن، أو ناقة جرباء، أو نعجة هزيلة، يريدون لنا الجفاف والخصام، والدماء والسخام، والتشاحن والبغضاء، والخوف والتوجس، والنهب والسلب، وقطع الطريق، والمرض والفاقة، والقحط والجوع، يريدون لنا أن نكون مثل البسوس 40 عاماً حرباً واقتتالاً من أجل ناقة، ومثل داحس والغبراء من أجل سباق خيل، ومثل الحروب الجاهلية كحروب القحطانية ضد العدنانية، وحرب يوم النخلة، وحرب يوم خزار، وغيرها من الحروب التي وقعت من أجل أشياء مقيتة، وأمور تافهة، والتي سطرت في بطون الكتب، ونطقتها أفواه الرواة، أهدرت فيها الدماء، وأزهقت فيها الأرواح، وتشتت فيها الناس ضاعوا وتاهوا، إن مبدأ الأعداء كلهم إحياء الفتنة، وإذكاء نارها، يريدون لنا الشرار والنار، يريدون هلاك الحرث والنسل، لهذا نرى منهم التناقضات والازدواجيات، ومخالفة العقل والحق، بعيداً عن النصوص والمقاصد والقواعد الشرعية، في دفع الفتن والوقاية منها، لقد انحدر هؤلاء إلى مستنقع العفن، واتحدوا جميعاً منافقين ومخادعين ومتلونين وكذابين، همهم الأوحد الاستمرار بالكذب واختراع القصص من أجل تخريب البلاد والعباد، وضرب النسيج الوحدوي للأمة، إنها قوى فتنوية تريد تدمير المجتمع، وتحويله إلى شتات، إن كل التنوعات العدائية أطيافها مرتزقة وعملاء وخونة، لهم مخططات تدميرية بشعة، هدفهم تفتيت الوحدة الوطنية، وتقسيم الأمة، والوقوف كالبومة على أطلال الخراب.

مشاركة :