قالت شركة أبحاث السوق آي دي سي IDC أمس الأربعاء إن الشحنات العالمية من الهواتف الذكية خلال الربع الأول من العام 2016 ارتفعت إلى 334.9 مليون وحدة من 334.3 مليون وحدة خلال نفس المدة من العام الماضي، وهو النمو السنوي الأصغر على الإطلاق. وعزت IDC هذا الحد الأدنى من النمو خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي في المقام الأول إلى التشبع الكبير في سوق الهواتف الذكية في الأسواق المتقدمة، وكذلك الانخفاض السنوي في شحنات كل من آبل وسامسونج، أكبر شركتين في السوق. وأشارت الشركة إلى أن هذا الربع شهد أيضًا التغير الأكبر في السوق، والذي تمثل في إزاحة شركتي لينوفو وشاومي عن المركزين الرابع والخامس من قبل شركتين صينيتين أقل شهرة، هما: أوبو Oppo وفيفو Vivo. ومع نضوج السوق الصينية، قالت IDC إن الإقبال على الهواتف الذكية تباطأ على نحو كبير بعد أن وصل السوق هناك إلى ذروته. ففي العام 2013، بلغ النمو السنوي للشحنات في الصين 62.5%، وبحلول العام الماضي تراجع النمو إلى 2.5%. وبحسب تقرير IDC، بلغت شحنات شركة سامسونج، التي حافظت على صدارة السوق، خلال الربع الأول من 2016 نحو 81.9 مليون وحدة، مقارنة بـ 82.4 مليون هاتف كانت شحنتها قبل عام وشهدت شركة آبل التي تحتل المركز الثاني خلف سامسونج تراجعًا في الشحنات من 61.2 مليون إلى 51.2 مليون وحدة، ويعد هذا التراجع هو الأكبر على أساس سنوي، وذلك بسبب نقص المزايا الجديدة التي جاء بها هاتفاها آيفون 6إس وآيفون 6إس بلس ما جعل الكثير من عملاء الشركة يعدلون عن الترقية. وجاء شركة هواوي الصينية ثالثةً بعد شحن نحو 27.5 مليون هاتف، أي بزيادة من 17.4 مليونًا قبل عام. وقد ركزت الشركة على هواتف الدرجة الأولى وعلى الأجهزة المنخفضة، ليس فقط في الصين، وإنما في الأسواق الكبرى في أوروبا، وفقًا لـ IDC. وتمكنت شركة أوبو خلال الربع الفائت من احتلال المركز الرابع بعدما شحنت 18.5 مليون هاتف مرتفعةً من 7.3 ملايين في العام السابق، وذلك بعد أن وسعت حضورها ليشمل، إلى جانب الصين، أسواقًا في آسيا والشرق الأوسط وأفريقيا. وفي المركز الخامس جاءت شركة فيفو التي شحنت نحو 14.3 مليون هاتف، بارتفاع عن 6.4 ملايين خلال نفس المدة من العام الماضي. يُشار إلى أن شركة أبحاث السوق “إستراتيجي أناليتكس” Strategy Analytics قد قالت اليوم الخميس إن الشحنات العالمية من الهواتف الذكية تقلصت بنسبة 3% في الربع الأول من العام الحالي مقارنة بالعام الماضي، ويُعد ذلك أول انكماش في السوق على أساس سنوي، مما يعكس الضغوط المتزايدة على هذه الصناعة.
مشاركة :