أكدت الأمم المتحدة أن الوضع في مدينة حلب السورية كارثي، بعد مقتل عشرات الأشخاص في هجمات على أهداف، من بينها مستشفى. وكانت غارات جوية على مستشفى القدس - الذي تدعمه منظمة أطباء بلا حدود - قد قتلت على الأقل 27 شخصا، بينما لقي أكثر من 30 شخصا حتفهم في هجمات أخرى. وقال يان إيغلاند، مسؤول شؤون المساعدات الإنسانية بالأمم المتحدة إن الأيام المقبلة ستكون حاسمة بالنسبة لتوفير المساعدات الإنسانية بالنسبة لمعظم أنحاء سوريا. وحذر ستافان دي ميستورا، مبعوث الأمم المتحدة، من أن وقف الأعمال العدائية الذي اتفقت عليه قوات الحكومة ومسلحو المعارضة في 27 فبراير "يكاد يكون ميتا" الآن. وقال إيغلاند إنه أبلغ بـ"التدهور المفجع في حلب خلال فترة 24 إلى 48 ساعة الماضية ... وليس هناك شك لدى أحد في خطورة الوضع". وحذر من أن توفير المساعدات الإنسانية لكافة أنحاء البلاد قد يكون عرضة للخطر. وأضاف "لا أستطيع أبدا التعبير عن المخاطر المحدقة خلال الساعات والأيام المقبلة. فقد قصف كثير من موظفي المساعدات الإنسانية وعمال الإغاثة، وقتل بعضهم، مما عرض في الوقت الراهن عمليات توزيع المساعدات على ملايين الأفراد للخطر". أكبر تهديد للهدنة وقتل العشرات في غارات للقوات الحكومية وقصف لمسلحي المعارضة في حلب خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية في أكبر تهديد حتى الآن للهدنة الهشة بين الطرفين. ويأتي ذلك بينما حذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من أن حلب على شفا كارثة إنسانية.
مشاركة :