دماء الشهداء الزكية في ساحات الوغى تصنع تاريخ الإمارات المجيد

  • 4/29/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

ثمن عدد من الطلبة الجامعيين دور القوات المسلحة الباسلة في تحرير الأرض اليمنية، سواء في باب المندب و المكلا من براثن المغتصبين، ودورهم في ردع الظلم عن المظلوم، وإرجاع الحق لأصحابه ودعم الشرعية في أرض اليمن، وتأديتهم الواجب بإصرار وإخلاص للقيادة والوطن، مشيدين بمواصلة أبطال الإمارات البواسل السير على نهج الأجداد والآباء، بالعمل الدؤوب على رفع راية الوطن وإعلاء اسمه في مختلف الميادين والمحافل، جنباً إلى جنب مع رفاقهم جنود دول مجلس التعاون المشاركين في قوات التحالف، ونصرهم المؤزر في معركة تحرير المكلا. اعتبرت هذه الفئة من المجتمع الطلابي أن العمل في جميع مناحي الحياة عبادة وهو جهاد في سبيل الله، ببناء الأرض وإعمارها، ونشر السلام وإيجاد الحق لتحقيق العدل والمساواة والحياة الكريمة لجميع البشر، لكن لا يوجد في زمان الدنيا عمل أشرف وأعظم من الوقوف بقامة شامخة للدفاع عن أرض الوطن، وتقديم الروح لتجود فداء لترابه. ولم تقلل طالبات جامعيات من قدرتهن على الوقوف في ساحات الوغى، كما هم الرجال، في حال نادى الوطن أبناءه، وتطلب الأمر تقديم التضحيات والروح فداء لترابه، وبحسبهن فهن لهن الحق في تقديم الطاعة في تأدية الواجب، لأن الاستجابة للنداء، وسام شرف يتزين به كل إمارتي يحكمه أحكم القادة وأعظمهم. قلوب جسورة قالت عائشة الرفاعي: ديننا وإيماننا بالله، سبحانه وتعالى، له دور كبير في تقبلنا فكرة الشهادة والتضحية من أجل الدفاع عن الوطن ورفعة شأنه، وإعلاء كلمة الحق بنصرة المظلوم. وأشارت إلى أنه لا بد من تذكر ما قدمته لنا بلادنا من خيرات، بحكمة القيادة الرشيدة، الأمر الذي يستحق منا الصبر على مواجهة المحن والأحزان بقلوب جسورة، ففقدان الأب أوالابن، والأخ أو الزوج، مؤلم جداً ويكسر القلوب، ولكن إذا كان هناك هدف كالدفاع عن تراب الوطن وأمنه والحق، فالموت في سبيل الله أسمى وأنبل أهداف الحياة الإنسانية. وتابعت: إن بطولات وتضحيات شهدائنا الجنود البواسل، وهم في عنفوان شبابهم، دليل على صدق مشاعرهم ووفائهم العظيم تجاه وطنهم والقيادة، ولن ننسى جنودنا الذين لا يزالون على أرض المعركة في جمهورية اليمن الشقيقة، والذين يضحون بأنفسهم ويسطرون البطولات ليذودوا عن الحق، ويبذلوا الغالي والنفيس، لإعلاء راية الدين والوطن وإعادة الشرعية إلى أهلها، فهنا يترتب علينا نحن أن نتذكرهم في صلواتنا ودعواتنا ونطلب العون من الله تعالى والنصر بإذنه لإيماننا بأننا على نور وحق. وأكدت أن ما يقدمه جنود القوات المسلحة الآن في هذه الأيام، هو درس عظيم للجميع دون استثناء، لي أنا كفتاة إماراتية أحمل على عاتقي واجب الدعاء لهم بالنصر، كما هو على عاتقهم حماية الوطن ومقدراته، خاصة بعد الانتصارات المدوية التي حققوها في المكلا، مشيرة إلى أنه يجب على كُل ذي اختصاص بأن يعمل بإخلاص واجتهاد لتحقيق النصر الفكري والعملي على هذه الأرض. وقالت: هذا الوطن سيبني حضارة يجلها التاريخ، بسواعد أبنائه والمخلصين من المقيمين على أرضه، وكل الشكر لمعلمينا وقادتنا فأنتم المثال، الذي يُحتذى به، وأنتم مصدر القوة التي نستمدها ونجدد بها طاقاتنا لتحقيق طموحاتنا وأحلامنا. كرامة إلهية أكد الطالب سعيد الهاشمي، الولاء والطاعة لأولي الأمر، واستهل كلامه بالتمني بأن ينال ما ناله أبطال القوات المسلحة البواسل من كرامة إلهية في سبيل الله والوطن، مشيراً إلى ان البطولات التي قدمها الجنود على أرض اليمن الشقيق وسام شرف نتغنى فيه عبر الزمان، ولن ننسى دماءهم الزكية التي روت التراب دفاعاً عن الحق ونصرة للمظلوم. وقال: إننا كشباب نملك من الطموح ما يعانق قمم الجبال، سنستمر على خطى الشهداء في احتضان الراية، وتقبيل التراب، والولاء للقيادة الرشيدة، التي تحتكم الصواب دوماً لترتقي بالراية ليبقى خفاقاً في وجه العدا. وأضاف: أثبت الشهداء للعالم أنهم لا يجزعون من لقاء ربهم لأنهم على حق، وانطلقوا بنية رفع راية الله تعالى ونيل الشهادة، وهذا كان جلياً في كلمات أمهات الشهداء وآبائهم، حتى أبناؤهم في عمر الزهور كانوا يتغنون برحيل آبائهم الأبدي، كأنهم يرونهم يتنعمون في جنات الفردوس الأعلى بين الأنبياء والرسل. وأكد أن الوطن وشعبه بخير في ظل القيادة الرشيدة التي تسير على خطى الصواب، كما رسمها آباؤنا وأجدادنا، وسواعد أبطالها الأشاوس في صفوف القوات المسلحة، وأبناء الوطن الذين يحرصون على بناء حضارة يشهد لها العالم عبر التاريخ. القيادة والشعب قالت ضحى طالب: لكل محنة رجال، ولكل أزمة قادة، ولكل خطر جند يتصدون له، ولكل ميليشيات عدوانية، كما هو الحوثي، سياسة جسورة تحاربها، وتقلع جذورها، واليد التي تحاول العبث بسيادة الوطن وأمن شعبه توجد حكمة تستطيع كسرها، مضيفة أنه لا نصر بلا دماء، ولا مجد بلا تضحيات وفداء، هذا ما أكده جنودنا البواسل في أرض المعركة على أرض اليمن، وهم يلبون الواجب وينصرون الحق في إعادة الأمل والشرعية لأهلها. وصورت ضحى مشهد الأبطال بقولها: أبطالنا الأحرار، من أرض اليمن، من قلب الحدث، ومن وسط المعركة، دماء هنا ورشاشات هناك، وعبر النوافذ تطل رؤوس حاقدة، وتعبث أيادٍ خفية خبيثة، وتقذف أسلحة العدو المتمرد أشكال الرعب في نفوس أناس أبرياء أقصى مُناهم الظفر بالأمن والاستقرار، ليأتي شموخ أبطالنا البواسل ليكيد بهم، وتمرغ أنوف الطغاة في وحل التاريخ. وتابعت: إن دولة الإمارات وأبطالها والمملكة العربية السعودية والحلفاء العرب ضربوا أروع الأمثلة في التضحية والإصرار على التصدي للخطر الحوثي، والمد الأيديولوجي الطائفي، في سبيل الحفاظ على أمن وسيادة أوطاننا ووحدة أمتنا الإسلامية، وصوناً لأمن الخليج العربي. وأكدت أنه بإيمان جنودنا الأبطال الصادق والوفي، عجزت سياسات العدو عن قتل عزيمة جنودنا الذين ذهبوا تاركين خلفهم ملذات الحياة، مضحين بأغلى ما يملكون ليكونوا جزءاً من تحالف إعادة الأمل لليمن، وهذه الخطوة كانت بمثابة مرسال وفاء لقادتنا، ومرسال حب وتجديد وولاء وانتماء لأرض الإمارات، دفاعاً عن أرض اليمن من المضيق إلى الباب. وقالت: صحيح أن أجواء من الحُزن، وكمية من السواد عمت أرجاء الدولة لفقدانه عشرات الشهداء في هذه العملية العسكرية الضخمة. عقد العزم الطالب سهيل الكتبي، بالانضمام لصفوف القوات المسلحة الباسلة فور إنهائه للمرحلة الجامعية، مشيراً إلى أن الجيش هو الخط الأول في بناء الحضارات، والرقي بالوطن نحو القمة، وإعلاء رايته شامخة، فاللباس العسكري يعطي الهيبة للابسه، ويمده بالعزة والفخر، لهذا سأحرص على أن أنطق القسم مرتدياً البزة العسكرية صادحاً، ب أقسم بالله العظيم أن أكون مخلصاً للإمارات. تعتبر هند عبدالعزيز الغفلي، أن الحزن لن يغادر الوطن لفراقه زينة شبابه شهداء أبراراً في سبيل الله وتراب أرضه، لكنه يبتهج بدمائهم الزكية التي صنعت تاريخه المجي . وأضافت: تضحيات أسود زايد عظيمة، لأنها مبنية على أسس سليمة، ولأنهم يهبون أغلى ما لديهم، في سبيل حماية الوطن.

مشاركة :