أكد برنامج التنمية الريفية الزراعية المستدامة «ريف السعودية»، على أهمية تعزيز قدرات صغار مربي الماشية في مناطق المملكة كافة، ورفع قيمة نظام الإنتاج الحيواني؛ للمساهمة في تحسين الإنتاجية، وتنمية الاستثمار في مجال الثروة الحيوانية. وأوضح أمين عام برنامج التنمية الريفية الزراعية المستدامة «ريف السعودية» غسان بكري، أن الاهتمام بدعم وتطوير قدرات صغار مربي الماشية، يستهدف تحسين الإنتاجية، مما يسهم في زيادة دخولهم، وتحسين سُبل عيشهم، بالإضافة إلى تطوير نظام الإنتاج الحيواني التقليدي؛ لتعزيز دور الماشية في تحقيق الأمن الغذائي، كما يسعى البرنامج إلى تنمية الماشية في المناطق الصحراوية؛ للحفاظ على الموارد الطبيعية في تلك المناطق، إلى جانب العمل على تصنيع منتجات الماعز والإبل من الأغنام، من خلال منتجات تتوافق مع احتياجات السوق، كمصدرٍ غذائي مهم. موضحاً بكري بأن البرنامج اتخذ عددٍ من الآليات والأنظمة لدعم وتطوير قدرات صغار مربي الماشية، من أبرزها، إنشاء بنك الأصول الوراثية لتطوير السلالات المحلية لصغار مربي الماشية، وتطوير البحث التطبيقي، والتحسين الوراثي لتلك السلالات المحلية والخليط؛ لزيادة إنتاجها من الحملان والألبان، بالإضافة إلى تحسين الإرشاد البيطري، ونظم وخدمات الرعاية، وتبني ونشر التقنيات الحديثة في نظم التربية والإنتاج، إلى جانب وضع سياسة تمويلية لدعم وتطوير صغار المربين، وتقديم الدعم لهم لإنشاء أو تقوية جمعيات تعاونية زراعية، وإنشاء نظام متطور لتداول وتسويق منتجات القطاع الحيواني الريفي، وتطبيق أنظمة الحجر البيطري، وإعداد قاعدة بيانات لتسجيل وحصر الماشية. وكشف بكري، عن إنجاز عددٍ من الأعمال خلال عام 2023م، لدعم وتطوير قطاع صغار مربي الماشية؛ حيث قام بإدخال أربع تقنيات إنتاج جديدة، فيما يتعلق بتربية الثروة الحيوانية المبنية على تقديم الخدمة، كما قام بالتعاون مع وزارة البيئة والمياه والزراعة، بتصميم برنامج متكامل لتربية وإكثار المجترات الصغيرة، بالإضافة إلى تحديد الصبار كأحد الخيارات العلفية، وتطوير منتجين اثنين من مصادر الأعلاف غير التقليدية من خلال استخدام مخلفات النخيل، ومخلفات أسواق الخضار والفاكهة، وإعداد دراسة جدوى اقتصادية لإنشاء وحدة تصنيع مشتقات الحليب، إلى جانب دعم وتدريب مجموعة من المربين في عرعر، من خلال تقنيات قص الصوف، وحاويات محسّنة لجمع وحفظ الحليب؛ لمساعدتهم على بدء أو تعزيز أنشطتهم التجارية الصغيرة. وذكر بكري قيام البرنامج خلال ذات العام، بمجموعة من الممارسات الجيدة لتربية الثروة الحيوانية، في مجالات الرعي، والترقيم، وغيرها، بالإضافة إلى استخدام التقنية الحديثة في قطاع الماشية، مثل، إنشاء حظائر منخفضة التكلفة للثروة الحيوانية، واستخدام مجموعة من تقنيات تربية الثروة الحيوانية، منها، الموجات فوق الصوتية، وتصنيع مشتقات الحليب، وغيرها، وإلى جانب ذلك، قام البرنامج بإنشاء عدة مشاريع لتنمية قطاع الثروة الحيوانية، منها، إنشاء وتجهيز مجمع المزارع النموذجية للإنتاج الحيواني، وذلك في عدة مناطق، هي: المدينة المنورة، حفر الباطن، حائل، عرعر، الجبيل، نجران، والقصيم، بالإضافة إلى مشروع ترقيم وتسجيل الثروة الحيوانية.
مشاركة :