نصح طبيب الروماتيزم وهشاشة العظام الدكتور ضياء حسين : الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن ولديهم عوامل الخطورة مرتفعة من الإصابة بداء النقرس بضرورة الحرص على تخفيف الوزن ، إذ إن بقاء الجسم على الوزن المثالي يقي كثيرًا من التعرض للنقرس. وأضاف الدكتور ضياء : إن النقرس أحد أشكال التهاب المفاصل، ترتفع فيه نسبة حمض اليوريك (حمض البول) في الدم؛ ما يسبّب آلاماً شديدة في المفصل، وقد يصاحب هذا الالتهاب تورم، واحمرار، وارتفاع في درجة حرارة الجسم. وتابع بالقول: تتمثل الأعراض في حدوث توهجات النقرس، وتسمى – أيضًا – نوبات النقرس، وهي نوبات مفاجئة من آلام المفاصل الحادة ، وعادة ما يحدث خلالها احمرار، وتورم، والشعور بتوهج المفصل. وعلى الرغم من أن نوبة النقرس تؤثر عادة في مفصل واحد، إلا أن بعض الناس يصابون بالتهابات في عدة مفاصل في الوقت نفسه. وتبدأ النوبات – غالبًا – في أثناء الليل، وخلال ساعات الصباح الباكر أكثر من النهار، ولكنها يمكن أن تحدث في أي وقت ، وعادة ما يصل الألم، والالتهاب إلى ذروتهما خلال 12 إلى 24 ساعة، وتتحسن حالة المريض بعد تناول العلاجات المحددة. وأشار: هناك 4 مراحل للنقرس وهي : في المرحلة الأولى، يبدأ ارتفاع مستوى حمض اليوريك (حمض البول)، دون أعراض جانبية في المرحلة الثانية، يواجه المصاب نوبات النقرس الحادة، وقد تستمر لعدة أيام. في المرحلة الثالثة، يواجه المصاب أعراض النقرس الحادة في فترة بين النوبات، وعادة ما تستمر لأشهر، أو عدة سنوات. في المرحلة الأخيرة، وعند عدم تلقي العلاج المناسب، تتطور الحالة إلى النقرس المزمن. وعن العوامل التي قد تلعب دورًا في الإصابة بالنقرس واصل د. ضياء بقوله: هناك عدة عوامل منها السمنة المفرطة ، عوامل جينية ، بعض الحالات الصحية التي تكون فيها نسبة حمض اليوريك مرتفعة، مثل ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم، وارتفاع ضغط الدم، وداء السكري، وأمراض القلب ، بعض الأدوية التي تزيد من ارتفاع نسبة حمض اليوريك، مثل: الأدوية المدرة للبول ، الجنس، والعمر، فهو مرض شائع بين الرجال دون سن الستين، أكثر من النساء ، اللحوم الحمراء، والمحار، وبعض أنواع الأطعمة الغنية بالبروتين التي تزيد من ارتفاع نسبة حمض اليوريك ، المشروبات الغازية ، إصابات المفاصل ، الجفاف، وعدم شرب كمية كافية من السوائل ، مرض الكلى المزمن. وعن العلاج والوقاية ختم د. ضياء حديثه بقوله: يهدف علاج نوبات النقرس إلى تقليل حدة الألم والالتهابات، وتقليل حدوث المضاعفات بسرعة وأمان ، وعادة ما يكون هذا العلاج قصير الأجل، ويقتصر على مدة التوهج ، ويحدد الطبيب المعالج بعض الأدوية لعلاج النقرس. أما الوقاية فتكون بإتباع نمط الحياة الصحية ، وممارسة النشاط البدني والبدء في انقاص الوزن الزائد، إذ يساعد ذلك على التقليل من حمض اليوريك (حمض البول) ، وتناول الأطعمة الصحية التي تساعد في تقليل مستوى حمض اليوريك في الدم، والحرص على تناول كمية كافية من السوائل خصوصًا الماء.
مشاركة :