أفادت شركة بي دبليو سي للاستشارات بأن 51% من فنادق دبي تقع ضمن الفئة المتوسطة مقابل 89% في نيويورك، مشيرة إلى أن دبي تمتلك حالياً 98 ألفاً و333 غرفة تتوزع بين فندقية وشقق فندقية، مع توقع تنامي المعروض حتى عام 2020 لإضافة 20 ألفاً و363 غرفة فندقية جديدة، تستحوذ فنادق الخمس نجوم على 56% منها، ما يفتح المجال أمام فنادق الثلاث والأربع نجوم لدخول السوق. وأكدت الشركة في دراسة، كشفت عنها في معرض سوق السفر العربي أمس، الحاجة إلى تسريع وتيرة تطوير قطاع فنادق الفئة المتوسطة في المنطقة. وتفصيلاً، تناولت جلسة خاصة استضافتها شركة بي دبليو سي، خلال معرض سوق السفر العربي الملتقى 2016، الذي اختتم فعالياته في دبي، أمس، تنامي الطلب على فنادق الفئة المتوسطة مع ظهور علامات فندقية جديدة صديقة للتقنيات تقدم خدمات متميزة، وأهمية تنوع الخيارات الفندقية المتاحة في أبرز الوجهات السياحية بالمنطقة. وركزت الجلسة، التي حملت عنوان النقاش الكبير حول فنادق الفئة المتوسطة، على واقع المشهد الفندقي في دبي، الذي بات يشهد تنامي فئة المساكن المتوسطة، وأبرز التحديات التي تصاحب الدخول للسوق، ومجالات الفرص المتاحة. كما سلطت الجلسة الضوء على قضية نقص خدمات المواصلات العامة بالقرب من مناطق وجود الفنادق المتوسطة، والتصور السلبي لدى المطورين والتوقع بتحقيق عائدات كبيرة. ووفقاً لدراسة صادرة عن بي دبليو سي، كشف عنها خلال الجلسة، فإن تفضيل المسافرين للإقامة في فنادق الفئة المتوسطة يرافقه تطلع وبحث عن صفات محددة تتمثل في الموقع المميز، والغرف النظيفة، إضافة إلى توافر الاتصال بالإنترنت، وتوافر تطبيقات ووسائل تواصل عبر مختلف المنصات الإلكترونية. واستخدمت الدراسة نموذج دبي كدراسة حالة إقليمية، مستعرضة موقعها وجهةً حالية فاخرة، ومدينة تتجه نحو النضج السوقي، ونجحت في استقطاب أعداد متزايدة ومتنوعة من الزوار بفضل تنوع وتميز منتجاها السياحية. كما استعرضت الدراسة المعروض المتاح في دبي، من فنادق الفئة المتوسطة، مقارنةً بوجهات سياحية عالمية أخرى، إذ كشفت أن نسبة الفنادق المتوسطة في دبي من إجمالي المعروض تبلغ 51%، وذلك أقل من مدن عالمية، مشيرة إلى أن المعروض في لندن يبلغ 88%، وفي نيويورك 89%، وفي لوس أنجلوس 90%، فيما يبلغ حجم المعروض من المساكن المتوسطة في باريس 66%، وفي هونغ كونغ 76%. وبينت الدراسة أن دبي تمتلك حالياً نحو 98 ألفاً و333 غرفة، تتوزع بين فندقية وشقق فندقية، مع توقع تنامي المعروض حتى عام 2020 لإضافة 20 ألفاً و363 غرفة فندقية جديدة، تستحوذ فنادق الخمس نجوم على 56% منها، ما يفتح المجال أمام فنادق الثلاث والأربع نجوم لدخول السوق. وبالنسبة لأبرز التحديات التي تواجه تطوير قطاع الفنادق المتوسطة، أوضحت بي دبليو سي، خلال الجلسة، أنها تشمل ارتفاع تكاليف الأراضي وأعمال الإنشاء، وعدم جدوى تطوير الفنادق المتوسطة في مناطق الفنادق ذات النجوم الخمس نظراً إلى ارتفاع التكاليف مقابل العائدات المتوقعة. ومع ذلك، يعتقد معدو الدراسة أنه على الرغم من ارتفاع أسعار فنادق الخمس نجوم، ونسب الإشغال المرتفعة التي تتمتع بها السوق حالياً في دبي، فإن الفرص الاستثمارية الجذابة لاتزال متاحة، وتطوير فنادق من الفئة المتوسطة في الموقع نفسه، يمكن أن يحقق العوائد المرجوة للمطورين أو الملاك، وذلك نظراً إلى اختلاف متطلبات تجهيز الغرف الأصغر، وقلة وجود المناظر التجميلية الخارجية، وعدم الحاجة إلى تقديم مرافق ترفيهية مثل تلك المتاحة في فنادق الخمس نجوم. وأشارت الدراسة إلى أنه يمكن لمساحة الأرض القادرة على احتضان 250 غرفة فندقية من الخمس نجوم، أن تحتضن أكثر من 500 غرفة فندقية من الفئة المتوسطة، بحيث يمكن أن تبدأ التكاليف من 80 ألف دولار للغرفة. وقالت مديرة معرض سوق السفر العربي، ناديغ نوبليت - سيغر، إن الدوافع الرئيسة لتنامي التوجه نحو الفنادق المتوسطة تتمثل في الزيادة المستمرة في أفراد الطبقة المتوسطة من سكان أسواق آسيوية رئيسة، واقتراب موعد استضافة دبي لفعاليات معرض (إكسبو 2020)، فضلاً عن استضافة قطر لكأس العالم 2022، مشيرة إلى أن فئة السوق المتوسطة باتت من أسرع الفئات تنامياً في الطلب وفي المشروعات قيد التنفيذ. من جهتها، أوضحت مديرة الضيافة والترفيه في شركة بي دبليو سي، فكرام لومبا، أنه مع تنامي أعداد السياح الصينيين والهنود القادمين إلى المنطقة، ونشاط الهيئات السياحية في دبي وأبوظبي لاستهداف هؤلاء السياح بشكل رئيس، إلى جانب تطوير مشروعات سياحية ضخمة على نطاق واسع، وتوجهات الجيل الجديد من السياح، فضلاً عن انخفاض تكاليف السفر الاقتصادي، فإن الأسواق ذات التكاليف المناسبة باتت مهيئة لاستقبال استثمارات وأعمال تطويرية جديدة. كما تحدث في الجلسة كل من المدير العام للوحدات في فنادق هيلتون العالمية، مارك علاف، والمدير الإداري والمدير التنفيذي للعمليات في فنادق أكور الشرق الأوسط، أولفر غرانيت، ومدير العمليات في إعمار للضيافة، كريس نيومان.
مشاركة :