صنعاء:الخليج، وكالات عقد المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، أمس، بالكويت، جلسة مشاورات مع رؤساء وفدَي الحكومة اليمنية الشرعية ووفد جماعة الحوثي وحزب الرئيس السابق علي عبدالله صالح، مع ثلاثة من أعضاء كل وفد، وذلك بعد ساعات، من تلميحات من أن المشاورات تقترب من إنجاز اتفاق تاريخي بعد إحرازها تقدماً كبيراً حول الإطار العام الذي اقترحته الأمم المتحدة، ويوضح هيكلية وإطار العمل بالنسبة للمحاور السياسية والأمنية والاقتصادية في المرحلة المقبلة. وأوضح ولد الشيخ أن الجلسة كانت مثمرة، مشيراً إلى أن هدفها، كان التعمق في البحث عن حل سياسي شامل ينهي النزاع ويريح اليمنيين. وأشار إلى أن جلسات أمس مع المشاركين، انطلقت بأجواء إيجابية، وبناءة، تعكس التزام الطرفين بالسعي للتوصل إلى حل سياسي شامل. وقبل عقد اللقاء المباشر، أجرى ولد الشيخ مشاورات منفردة مع ممثلي الوفود اليمنية الثلاثة، جرى خلاها بحث الإطار العام الذي اقترحته الأمم المتحدة، بشأن هيكلية وإطار العمل بالنسبة للمحاور السياسية والأمنية والاقتصادية في المرحلة المقبلة. وناقش المبعوث الأممي مع الأطراف اليمنية كلاً على حدة، القضايا السياسية المطروحة على جدول الأعمال، وذلك في محاولة لتقريب وجهات النظر بين المتفاوضين، وإيجاد صيغة توافقية بشأنها قبل الدخول في مشاورات مباشرة. وجرى، خلال المشاورات المنفردة، تأكيد ضرورة الحفاظ على الأجواء الإيجابية والانخراط في المشاورات بحسن نية ورغبة في السلام. وكان الوفد الحكومي، قد طالب، المجتمع الدولي، باتخاذ موقف فوري وحازم لوقف جرائم الحوثي صالح بتعز. وتحدثت مصادر عن تقديم وفد الحكومة إلى المبعوث الدولي، رؤيته الأمنية والعسكرية، لاسيما انسحاب المليشيات والمجموعات المسلحة من المدن والمحافظات، وتسليم الأسلحة. في المقابل، أفادت مصادر مقربة من المفاوضات، بأن وفدي الحوثيين وصالح رفضا الخوض في الملف الأمني والعسكري، مقدمين رؤيتهما للحل السياسي والتي تتضمن المطالبة بتشكيل سلطة انتقالية وحكومة وحدة وطنية تتولى الإشراف على تنفيذ بقية بنود جدول الأعمال، وفقاً للقرار الأممي.
مشاركة :