بعد عدة تأجيلات ومصير كاد أن يكون مجهولاً، حلت الفنانة ناهد السباعي بدلاً من الفنانة إيمي سمير غانم في الجزء الثالث من مسلسل هبة رجل الغراب، وبدأ المخرج رامي رزق الله تصوير المشاهد الأولى منه، وهو سيناريو وحوار شريف بدر الدين، الذي أشرف على ورشة الكتابة التي أخذت العمل عن المسلسل الأمريكي الشهيرUgly Betty. بدأ تصوير العمل وسط حالة من الترقب، سواء من القائمين على صناعة المسلسل، أو النقاد والجمهور، وتساؤلات عدة حول إذا ما كان هذا الجزء سيحقق نفس نجاح الجزأين السابقين، أم أن المقارنة ستكون لغير صالح أبطال الجزء الثالث، خصوصاً أن أغلب أبطال العمل في الجزأين السابقين، حققوا شعبية كبيرة من خلاله، بل يعود الفضل إليه في صناعة نجومية كثيرين من أبطاله الذين اعتذروا عن المشاركة في الجزء الثالث، وعلى رأسهم بطلة المسلسل إيمي سمير غانم، وحازم سمير، وريهام حجاج، وريم مصطفى، ومحمد سلام، وندا موسى، ومخرج المسلسل نفسه ياسر زايد. الناقد طارق الشناوي أكد أن المقارنة لن تكون في صالح النجوم الجدد، وعلى رأسهم الفنانة ناهد السباعي، التي من المفترض أن تقوم بدور هبة ليس لضعف أو شك في قدرات الفنانة ناهد السباعي، فهي تتمتع بقدرات فنية عالية جداً، لكن لأن إيمي سمير غانم، حققت نجاحاً طاغياً في الجزأين الأول والثاني، وارتبط بها الجمهور بشكل كبير على مدى ما يقرب من ثلاثة أشهر، وبالتالي فإن أي تغيير في المسلسل سيكون في صالح إيمي، التي أصبح لديها جمهور كبير، إضافة إلى خفة الدم التي تتمتع بها، وملاءمتها للدور بشكل كبير، الذي يحتاج بالفعل إلى ممثلة كوميدية. وأضاف الشناوي: أعرف أنه لا يصح الحكم على عمل أو أداء فنان إلا بعد الانتهاء من تصوير العمل وعرضه، أما نظرياً فالأصح أن الحكم بعد المشاهدة، لكن ما نقوله ليس حكماً مسبقاً على الممثلين الجدد أو التقليل من شأن ما سيقدمون، فمن الممكن أن يقدموا عملاً رائعاً من الناحية الفنية، لكن حتماً الجمهور سيقوم بالمقارنة بين أبطال الجزأين السابقين، وبين الأبطال الجدد، وفي ظل النجاح الجماهيري الكبير الذي تحقق للعمل وأبطاله السابقين، ستكون المقارنة ظالمة للنجوم الجدد. يذكر أن مسلسل هبة رجل الغراب تدور أحداثه حول هبة الفتاة البسيطة شبه معدومة الجمال، غير أنها تتمتع بذكاء كبير، وتقوم بالعمل كسكرتيرة لرئيس مجلس إدارة أحد دور الأزياء الراقية في القاهرة، غير أنها من خلال نشاطها ودأبها وذكائها وحنكتها، تستطيع أن تنال ثقة رئيس مجلس الإدارة المشاكس، الذي دائمًا ما يقع في الكثير من المتاعب بسبب مغامراته النسائية، وتنقذه منها غالباً هبة، ما يجعله يتمسك بها، فضلاً عن اطمئنان خطيبة رئيس مجلس الإدارة لها، باعتبارها معدومة الجمال، وبالتالي لن ينظر لها، غير أن الظروف وإشراف الشركة على الإفلاس يدفعان رئيس مجلس الإدارة لتمثيل دور المحب الولهان على هبة، والتي تصدقه نظراً لأنها كانت تتمنى ذلك من داخلها دون أن تبوح به لأحد، وفي إطار ذلك تتعرض للكثير من المواقف الكوميدية في محاولتها للتأقلم والتكيف مع شخصيات من الطبقة الراقية من جهة، والفوز بقلب فارس الأحلام ومديرها أدهم. وتتوالى الأحداث إلى أن يلجأ إلى بيع الشركة لسكرتيرته هبة على الورق فقط، من أجل عدم إشهار إفلاسها أمام عملائها، لتكون هذه هي نقطة نهاية الجزأين الأول والثاني اللذين قدما في 90 حلقة، ليبقى الجزءان الثالث والرابع واللذان يتألفان أيضاً من 90 حلقة أخرى. يذكر أن الفنانة إيمي سمير غانم كانت قد اعتذرت عن عدم المشاركة في الجزء الثالث بعد مفاوضات بينها وبين شركة الإنتاج، وذلك بسبب أجرها، لاسيما أن الشركة المنتجة قررت أن يكون أجر إيمي سمير غانم في عقد الجزء الثالث، هو نفس أجرها الذي تعاقدت عليه في الجزأين السابقين، وهو ما رفضته لأن نجوميتها حاليًا تختلف عن نجوميتها قبل تقديم الجزء الأول، ومن ثم في حالة مشاركتها في أي عمل ستحصل على الأجر الذي يتناسب مع نجاحها الفني حالياً، وليس أجرها بأثر رجعي، وهو ما تكرر أيضاً مع الفنان حازم سمير، الذي جسد في الجزأين السابقين دور رئيس مجلس الإدارة، والذي طالب أيضاً برفع أجره، لكن طلبه قوبل بالرفض، مثلما تم رفض طلبات بقية الفنانين المشاركين، ريهام حجاج، وريم مصطفى، ومحمد سلام، وندا موسى، وكذلك مخرج المسلسل ياسر زايد. من جانبها، أبدت الفنانة ناهد السباعي سعادتها بمشاركتها في بطولة المسلسل، مؤكدة أنها ليست خائفة أو قلقة من أي مقارنة يمكن أن يفرضها عليها البعض، مشيرة إلى أنها في الوقت نفسه لا تحاول أن تأخذ نجاح أحد، وأن نجاح الجزأين السابقين ينسب لمن شاركوا فيهما، وبالتأكيد أن نجاح الجزء الثالث سينسب لمن سيشاركون فيه، فلا يوجد أحد يأخذ نجاح أو جهد آخرين، كما أنه لا مجال للمقارنة.