تعاني إسرائيل أزمات اقتصادية، بسبب عدوانها المتواصل على قطاع غزة منذ نحو 10 أشهر، فضلا عن تسببها في اشتعال التوترات في منطقة الشرق الأوسط بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، وفؤاد شكر القيادي في حزب الله. وفي ظل مناخ التوترات في المنطقة، خفضت وكالة فيتش، أمس الإثنين، التصنيف الائتماني لإسرائيل من “A+ إلى “A” وأرجعت هذا إلى تفاقم المخاطر الجيوسياسية مع استمرار الحرب في غزة. وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، اليوم الثلاثاء، إن خفض وكالة فيتش تصنيف إسرائيل الائتماني يرجع لتعامل إسرائيل مع عدة جبهات للحرب. ووسط ترقب إسرائيلي لرد عسكري من إيران وحلفائها، أظهرت بيانات رسمية أن عجز الميزانية من المتوقع أن يرتفع من 2.25% إلى 6.6% من الناتج المحلي الإجمالي خلال العام الجاري. وقال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش على موقع التواصل الاجتماعي إكس إن «خفض التصنيف في أعقاب اندلاع الحرب والمخاطر الجيوسياسية الناتجة عنها أمر طبيعي». نظرة سليبة وأبقت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني على نظرتها المستقبلية سلبية وهو ما يعني إمكانية خفض التصنيف مرة أخرى. وتتوقع الوكالة أن تزيد الحكومة الإسرائيلية الإنفاق العسكري بشكل دائم بنحو 1.5% من الناتج المحلي الإجمالي مقارنة بمستويات ما قبل الحرب في ظل تعزيز البلاد لدفاعاتها الحدودية، مما يضع المزيد من الضغوط على الميزانية ومستويات الديون. وفق وكالة رويترز. وتكبد الاقتصاد الإسرائيلي خسائر باهظة جراء الحرب على غزة. ووفق البنك المركزي الإسرائيلي، تراجعت الاحتياطيات النقدية بحوالي 41% نسبة إلى الناتج المحلي الإجمالي. كما أظهرت بيانات رسمية أن عجز الميزانية من المتوقع أن يرتفع من 2.25% إلى 6.6% من الناتج المحلي الإجمالي خلال العام الجاري. وقالت وكالة فيتش في بيان «نعتقد أن الصراع في غزة قد يستمر حتى عام 2025 وهناك مخاطر من امتداده إلى جبهات أخرى». وفي وقت سابق من العام الجاري، خفضت موديز وستاندرد آند بورز تصنيفهما الائتماني لإسرائيل، وأرجعا هذا إلى ارتفاع المخاطر الجيوسياسية، مما أثار غضب الحكومة الإسرائيلية، وانتقد سموتريتش القرار، قائلا إن الإعلان هو «بيان سياسي لم يتضمن مطالبات اقتصادية جدية». كما خفّضت الوكالة توقّعاتها لديون إسرائيل إلى «سلبيّة» بسبب «خطر التصعيد» مع حزب الله اللبناني على طول حدودها الشماليّة. ــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد
مشاركة :