أكد الصحفي في الرئاسة اليمنية مختار الرحبي أن فرصة الوصول إلى السلام باتت قريبة جدا، وكان للوساطة الكويتية دور كبير في تقريب وجهات النظر. وقال «الرحبي» في تصريحات إلى «عكاظ»: «السلام في اليمن أصبح واقعا وحقيقة قريبة جدا من التنفيذ على الارض، نظرا للوساطة القوية التي يبديها الأشقاء في الكويت. وأضاف أن: «الوساطة الكويتية كان لها ثمرات ونجحت في إنقاذ المشاورات من الانهيار وصمود الهدنة في هذه الفترة، رغم الخروقات لكنا نعتبرها نجحت بشكل كبير». وأوضح أن الجميع في السلطات الشرعية متفائلون، رئيسا وحكومة وشعبا والكل عازم أن لا يعود من الكويت إلا بالسلام والعمل من أجل حقن الدم اليمني في مختلف المدن والمحافظات. مبينا بأن حالة التفاؤل لم تكن واردة في السابق كما نتلمسها اليوم وبحذر، فما حدث من حوارات مع الحوثيين في السنوات الماضية ونقض للعهود يفرض علينا ذلك. وأشار إلى أن الجلسات مستمرة لكنها ليست مشتركة وإنما كل وفد على حدة يلتقي موفد الأمم المتحدة وسفراء الدول الـ 18+4 والدول الخليجية، متوقعا أن تكون هناك جلسات مشتركة خلال الساعات القادمة. وكشف أن العقبة الرئيسية أيضا التي كانت عائقا أمام المشاورات، أن الحوثيين يريدون الدخول في المسار السياسي المتعلق بتشكيل حكومة وحدة وطنية، والعودة للحوار السياسي، إلا أن المشكلة ليس في الحوار السياسي والشراكة في الحكم ولكن مع السلاح المنتشر في المدن والذي أكد قرار مجلس الأمن 2216 بضرورة سحبه من المدن. وتطرق إلى أن هناك معلومات تتحدث أن وفد الحوثي والرئيس السابق عقدا لقاءات مع سفراء دول مجلس التعاون الخليجي كلاً على حدة، مبيناً بأن تلك اللقاءات تأتي في إطار الضغوطات التي تمارسها الدول الـ 18+4 وسفراء دول مجلس التعاون الخليجي لإنجاح المشاورات السياسية. من جهة ثانية، وفي إطار الدفع بتسهيل المشاورات اليمنية في الكويت، أقام السفير السعودي لدى اليمن محمد سعيد آل جابر أمس حفلة غداء عمل لوفد الحكومة اليمنية وسفراء دول الخليج في اليمن المشاركين في دعم المشاورات بالكويت. ويهدف اللقاء، الذي يرعاه السفير السعودي، إلى الدفع بالمشاورات نحو السلام وإنهاء الأزمة في اليمن.
مشاركة :