أعلن معهد الابتكار التكنولوجي، المركز العالمي الرائد للبحث العلمي وأحد أعمدة الأبحاث التطبيقية التابع لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة في أبوظبي، عن إطلاق نموذج لغوي كبير جديد في سلسلة نماذج فالكون، وهو فالكون مامبا «7 بي». ووفقاً للقائمة الصادرة عن منصة «Hugging Face» الرائدة عالمياً، يعد هذا النموذج أفضل النماذج أداءً على مستوى العالم من نوعه كنموذج لغوي مفتوح المصدر من نوع «SSLM». وبصفته أول نموذج في سلسلة فالكون من نوع «SSLM»، يتميز هذا النموذج عن نماذج فالكون السابقة المبنية جميعها على المحولات، كما يعد نموذج فالكون مامبا «7 بي» الجديد مثالاً آخر على الأبحاث الرائدة التي يقوم بها المعهد، إضافة إلى الأدوات والمنتجات المتقدمة التي يوفرها للمجتمع بشكل مفتوح المصدر. وقال فيصل البناي، الأمين العام لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة، ومستشار شؤون الأبحاث الاستراتيجية والتكنولوجيا المتقدمة لصاحب السمو رئيس الدولة: يمثل نموذج فالكون مامبا «7 بي»، نموذج الذكاء الاصطناعي الرابع الذي يطلقه معهد الابتكار التكنولوجي على التوالي، مما يعزز من مكانة أبوظبي كمركز عالمي للبحث والتطوير في مجال الذكاء الاصطناعي، ويسلط هذا الإنجاز الضوء على الالتزام الثابت لدولة الإمارات العربية المتحدة بالابتكار. وأضاف: مقارنة مع النماذج المبنية على المحولات، فإن فالكون مامبا «7 بي» يتفوق على نموذج «Llama 3.1 8B» ونموذج «Llama 3.1 8B» من شركة ميتا ونموذج «Mistral 7B»، وذلك تبعاً للمعايير التي تم طرحها مؤخراً من منصة HuggingFace. وأما بالمقارنة مع النماذج الأخرى من نوع «SSLM»، فيتفوق فالكون مامبا «7 بي» على جميع نماذج المصادر المفتوحة الأخرى بحسب المعايير القديمة، وسيكون هذا النموذج على رأس قائمة المقارنة المعيارية الجديدة الخاصة بمنصة «HuggingFace». من جانبها، قالت الدكتورة نجوى الأعرج، الرئيس التنفيذي لمعهد الابتكار التكنولوجي: «يواصل معهد الابتكار التكنولوجي دفع حدود التكنولوجيا إلى آفاق جديدة من خلال سلسلة فالكون من نماذج الذكاء الاصطناعي، إذ يمثل فالكون مامبا «7 بي» إنجازاً رائداً ويمهد الطريق لابتكارات الذكاء الاصطناعي المستقبلية، والتي من شأنها تعزيز القدرات البشرية والارتقاء بمستوى الحياة». وتتميز نماذج «SSLM» بأدائها العالي في فهم السياقات المعقدة التي تتطور مع مرور الوقت، أي النصوص الطويلة كالكتب على سبيل المثال، وذلك لأن أنظمة تخزين البيانات «SSLM» لا تتطلب ذاكرة إضافية لاستيعاب هذا الكم الكبير من المعلومات. ومن ناحية أخرى، تتسم النماذج القائمة على المحولات بفعاليتها الكبيرة في تذكر واستخدام المعلومات التي تمت معالجتها في وقت سابق، مما يمكنها من القيام بمهام مثل توليد المحتوى.. وعلى الرغم من ذلك، فإنها تتطلب قدرة حسابية كبيرة لأنها تقارن كل كلمة مع الكلمات الأخرى. وتقدم النماذج اللغوية من نوع «SSLM» حلولاً وتطبيقات عملية في العديد من المجالات المختلفة مثل التقدير والتنبؤ ومهام التحكم، وعلى غرار النماذج المبنية على المحولات، فإنها تتفوق أيضاً في مهام معالجة اللغات الطبيعية ويمكن تطبيقها على الترجمة الآلية وتلخيص النصوص ومعالجة الصوت والصورة. من جهته، قال الدكتور حكيم حسيد، رئيس قسم الأبحاث بالإنابة في وحدة الذكاء الاصطناعي التابعة لمعهد الابتكار التكنولوجي: «ما قدمه نموذج فالكون مامبا «7 بي» وما أحرزه النهج التعاوني المتبع في معهد الابتكار التكنولوجي، والذي ساهم في تعزيز قدرتنا على تطوير النموذج، إنجاز يمثل خطوة كبيرة إلى الأمام ويساهم في توسيع المدارك ويعزز جهود البحث في الأنظمة الذكية». وأضاف: «نسعى في معهد الابتكار التكنولوجي لدفع حدود نماذج SSLM والنماذج القائمة على المحولات إلى أبعد ما هو ممكن لتحفيز المزيد من الابتكار في الذكاء الاصطناعي التوليدي، منوهاً إلى أنه تم تحميل نماذج فالكون الكبيرة أكثر من 45 مليون مرة، مما يثبت نجاحها المتميز في المجال». يذكر أن نموذج فالكون مامبا «7 بي» تم إطلاقه بموجب رخصة معهد الابتكار التكنولوجي فالكون 2.0، وهي مبنية على رخصة البرمجيات أباتشي 2.0، والتي تتضمن سياسة استخدام مقبولة تشجع على الاستخدام المسؤول للذكاء الاصطناعي.
مشاركة :