الجيش السوري يستعد لمعركة قريبة في حلب ومقتل 200 في أسبوع

  • 4/29/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

يحشد الجيش السوري قواته استعدادًا لـمعركة حاسمة تبدأ قريبًا في منطقة حلب في شمال سوريا، بحسب ما ذكرت صحيفة سورية قريبة من السلطات أمس الخميس، في وقت يستنجد الموفد الدولي ستافان دي ميستورا بموسكو وواشنطن لانقاذ الهدنة المعمول بها منذ شهرين في البلاد. وأوقع التصعيد العسكري المتواصل خلال أسبوع حوالى مئتي قتيل بين المدنيين في مدينة حلب، عاصمة سوريا الاقتصادية سابقًا. وكتبت صحيفة الوطن في افتتاحيتها أمس آن أوان انطلاق معركة تحرير حلب كاملة من رجس الإرهاب، مضيفة لا يخفى على أحد أن الجيش العربي السوري حشد واستعد مع حلفائه للمعركة الحاسمة التي لن يطول زمن مباشرتها ولا زمن حسمها. وأكد مصدر حكومي أن الجيش يستعد لمعركة ضخمة خلال الايام المقبلة لطرد المقاتلين من مدينة حلب عبر محاصرتها وإنشاء منطقة آمنة. وتعد مدينة حلب من أبرز المناطق المشمولة بوقف الاعمال القتالية الساري منذ 27 فبراير والذي تم التوصل اليه بناء على اتفاق امريكي روسي حظي بدعم مجلس الامن. لكنها تشهد تصعيدا عسكريا متزايدا منذ اكثر من اسبوع وتبادل قصف شبه يومي اوقع نحو 200 قتيل مدني، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. وقتل 53 مدنيًا على الاقل، بينهم خمسة اطفال، أمس في تبادل القصف. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن قتل 31 مدنيًا على الاقل، بينهم ثلاثة اطفال، واصيب العشرات بجروح في غارات جوية استهدفت احياء في الجزء الشرقي. كما قتل 22 مدنيا، بينهم طفلان، وأصيب العشرات بجروح جراء قصف الفصائل المقاتلة بالقذائف لاحياء واقعة في الجهة الغربية. وكان قتل ليلاً 30 مدنيًا، بينهم طبيبان، جراء استهداف الطائرات الحربية لمستشفى القدس الميداني ومبنى سكني في حي السكري في الجهة الشرقية. ودانت منظمة اطباء بلا حدود في بيان أمس تدمير مستشفى القدس الذي تدعمه. ونقلت عن موظفين ان المستشفى تحول الى ركام اثر اصابته مباشرة في غارة واحدة على الأقل. ويعد المستشفى مركز الإحالة الرئيسي لطب الأطفال في حلب، وتدعمه المنظمة منذ العام 2012. وأكد الموفد الدولي الخاص الى سوريا ستافان دي ميستورا من جهته بعد عرض تقرير عن جولة مفاوضات جنيف الاخيرة بين الحكومة والنظام الى مجلس الامن، مقتل طبيب الاطفال الوحيد في حلب في الغارات. وبدورها، قالت الأمم المتحدة أمس إن الوضع في حلب كارثي بعد الغارات الدامية التي استهدفت المستشفى. وقال يان إيجلاند رئيس مجموعة العمل الإنسانية التابعة للأمم المتحدة إن قافلة مساعدات أصيبت بقذيفة مورتر قرب حمص قبل أيام بينما اضطرت أخرى للتوقف بسبب غارات جوية. ميدانيًا أيضًا، قتل أمس 64 مقاتلاً من الفصائل المعارضة والاكراد في معارك في محيط تل رفعت في ريف حلب الشمالي. وافاد المرصد السوري ان 53 مقاتلا من الفصائل المقاتلة، وغالبيتها اسلامية، و11 مقاتلا من قوات سوريا الديموقراطية قتلوا خلال معارك بدأت أمس (الاربعاء) وانتهت اليوم (الخميس) في محيط تل رفعت. وأشار عبدالرحمن الى ان غالبية جثث مقاتلي الفصائل في يد وحدات حماية الشعب الكردية، وتم عرضها في مدينة عفرين الواقعة تحت سيطرة الاكراد في ريف حلب الشمالي الغربي. المصدر: عواصم - وكالات

مشاركة :