بالصوت والصورة على شاشة قناة العربيَّة، ظَهَر صاحب السموِّ الملكي الأمير محمَّد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي ولي عهد المملكة العربية السعودية يوم الاثنين الماضي؛ الثامن عشر من شهر رجب الجاري، الموافق الخامس والعشرين من شهر أبريل 2016، مُقدِّما خطّة تحمل الكثير من الأمل والتفاؤل لمستقبل واعد بالخير والعطاء، ويُؤمِّن لأطفال المملكة وللأجيال القادمة حياة آمنة لا تَهدِّد استقرارها الفوضى الهدَّامة التي مهَّدت الطريق لفرق الضلال والإرهاب لنشر القتل والدمار والتشرُّد ونهب الثروات في العديد من دولنا العربيَّة، ولخفض أسعار البترول إلى ما دون سعر مياه الشرب، ولتآمر العابثين باقتصاد العالم لمصلحة مجموعة من موجِّهي السياسة والاقتصاد العالمي، دون أي اعتبار منهم لمصالح الأمم والشعوب. كما تعمل الخطَّة على توفير المزيد من الرفاهية والازدهار لسكَّان المملكة دون اعتمادهم على مورد النفط الذي سيأتي عليه يوم مماثل ليوم الفحم الحجري ينتهي فيه دوره في التصنيع. ومن نِعَم المولى عز وجل أَنَّه مَنَّ على بلدنا بموقع مميَّزٍ تَراثيًّا وَجغرافيًّا وجيولوجيّا يؤمِّن لنا احتياجاتنا الماديَّة والمعنويَّة إذا ما تضافرت جهود الراعي والرعيَّة في وضع خطَّة 2030 موضع التنفيذ قولًا وعملًا، وقد توفَّرت للرعيَّة كلُّ متطلَّبات التنمية الماديَّة والمعنويَّة باستقطاب المعاهد وكلِّيات العلوم والمعرفة واهتمامَ الشباب بمناهج تعليميَّة مناسبة. لم تهمل خطَّة 2030 تمنِّيات الوافدين وتطلَّعاتهم إلى بلدنا من العديد من دول العالم، وفي مقدَّمتهم البلدان العربيَّة والآسيويَّة الذين يعملون معنا في العديد من المجالات والخدمات الحيويَّة لتأمين حياة مستقرة مع أسرهم حيث يعملون، وذلك عن طريق البطاقة الخضراء التي تتشابه ميزاتها مع مثيلتها في الولايات المتَّحدة الأمريكية. فإذا ما وضعت هذه البطاقة موضع التنفيذ وأعطي الوافد فرصًا متكافئة مع المواطنين في التعلُّم والعمل والمنافسة، تكون لدينا فرصة الصعود إلى مصاف الدول الكبرى تمامًا كما هو الحال في دولتي ماليزيا وسنغافورة الآسيويَّتين، وقبلهما في الولايات المتَّحدة الأمريكيَّة. ولأنَّ التاريخَ يصنعه الرجال، فقد قيَّض الله لمملكتنا رجالًا أُولي عزمٍ، يعملون لدنيانا كأَنَّهم يعيشون أبدًا، ولآخرتهم كأنَّهم يموتون غدًا. (وَقُلْ اعْمَلُوا فَسَيَرى اللهُ عَمَلَكُمْ ورسوله وَالمُؤْمنونَ).
مشاركة :