أفادت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) اليوم (الثلاثاء) بأن 84 % من قطاع غزة تحت أوامر الإخلاء الصادرة عن الجيش الإسرائيلي. وقالت الأونروا في حسابها على منصة ((إكس)) إن النزوح في غزة "لا ينتهي أبدا وتم وضع حوالي 84% من قطاع غزة أي ما يعادل 305 كيلومترات مربعة تحت أوامر الإخلاء الصادرة عن القوات الإسرائيلية". وأضافت أن "الناس يفرون من أجل النجاة بحياتهم يأخذون معهم ما يستطيعون حمله، تاركين كل شيء آخر وراءهم". وتابعت الوكالة الأممية أن سكان القطاع الساحلي البالغ أكثر من مليوني نسمة "مرهقون ولا يجدون مكانا آمنا يلجأون إليه". ومنذ بداية الحرب الإسرائيلية على القطاع الساحلي في السابع من أكتوبر الماضي يواجه السكان معاناة النزوح من منازلهم، حيث يطالب الجيش الإسرائيلي أهالي مناطق وأحياء سكنية بإخلائها استعدادا لعمليات عسكرية فيها. ويضطر سكان تلك المناطق خلال نزوحهم إلى اللجوء لمراكز الإيواء التابعة للأونروا أو منازل أقربائهم أو إقامة خيام في الشوارع والمدارس. وبلغ عدد النازحين داخل القطاع بسبب الحرب الحالية نحو مليوني شخص من إجمالي 2.3 مليون نسمة، بحسب بيانات صادرة عن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة. إلى ذلك قالت الأونروا إنها تواصل جهودها لدعم الأطفال النازحين في غزة المتأثرين بالحرب والصراعات من خلال تنفيذ فعاليات تهدف لتقديم الدعم النفسي والاجتماعي لهم وتحفيزهم وتنشيطهم في ظل الظروف الصعبة التي يمرون بها. وأضافت الوكالة على حسابها في منصة ((إكس)) أن الفعاليات تشهد إقبالاً كبيراً من الأطفال وأولياء الأمور الذين عبروا عن سعادتهم بهذه المبادرات، معتبرة أن الأونروا شريان حياة وطوق نجاة. ومنذ السابع من أكتوبر الماضي، تشن إسرائيل حربا واسعة النطاق ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة تحت اسم "السيوف الحديدية" أدت لمقتل أكثر من 39 ألف شخص ودمار كبير في المنازل والبنية التحتية. وجاءت الحرب بعد أن شنت حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل أسمته "طوفان الأقصى"، أودى بحياة أكثر من 1200 إسرائيلي، وفق السلطات الإسرائيلية. وبسبب الحرب الإسرائيلية، يعاني غالبية سكان القطاع من نقص في الغذاء والدواء والاحتياجات الإنسانية الأساسية، مما دعا منظمات أممية إلى التحذير من عواقب وخيمة قد تحل في القطاع مثل المجاعة بين السكان المحليين. وانتشرت أخيرا أمراض عديدة في مراكز الإيواء في القطاع والمكتظة بالنازحين بما فيها الجلدية لانعدام النظافة وشح المياه وانتشار الصرف الصحي والنفايات، وفق مؤسسات فلسطينية تنشط بالقطاع.
مشاركة :