قالت صحيفة الغارديان البريطانية في 10 أغسطس الجاري، إن وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي يعتزم زيارة الصين في سبتمبر المقبل، خلال يومه المائة في منصبه. وأوضح التقرير أن لامي يتفاوض حاليا بشأن ترتيب زيارة إلى بكين الشهر المقبل، وهذا يدل على أن المملكة المتحدة تأمل في استئناف الاتصالات رفيعة المستوى مع الصين. ولم يتم تأكيد موعد محدد رسميًا للزيارة حتى الآن. وتجري الحكومة البريطانية "تدقيقا" للعلاقات البريطانية الصينية، وقال حزب العمال إن الهدف هو "تعزيز قدرة المملكة المتحدة على فهم التحديات والفرص التي تمثلها الصين والاستجابة لها". وكانت آخر زيارة أجراها وزير خارجية بريطاني إلى الصين في أغسطس 2023 للوزير جيمس كليفرلي. وقال مصدر رفيع المستوى إنه "في ظل قيادة المحافظين، وباستثناء زيارة كليفرلي، لم يكن هناك اتصال رفيع المستوى مماثل مع الصين. أما بالنسبة للسياسة الخارجية لرئيس الوزراء كير ستارمر، فيمكن ملاحظة إعادة ضبط علاقة بريطانيا مع أوروبا والحديث عن إعادة التواصل مع بقية دول العالم.. وإذا لم يشمل ذلك الصين، فإن ذلك لا يعني إعادة التواصل مع بقية دول العالم". ووفقًا لتقرير على موقع HK01 الإخباري الهونغ كونغي في 7 أغسطس الجاري، فقد ذكرت وزارة الخارجية الصينية في نفس يوم تناول وسائل إعلام اعتزام لامي زيارة الصين، أن بكين تحافظ على موقف إيجابي ومنفتح تجاه تعزيز التبادلات والتعاون الثنائي، وتأمل في أن تحقق العلاقات بين الصين والمملكة المتحدة تنمية جديدة على أساس الاحترام المتبادل والتعاون المربح للجانبين. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ إنه منذ وقت ليس ببعيد، عقد وزيرا خارجية الصين والمملكة المتحدة اجتماعا في فينتيان عاصمة لاوس، كما أن الصين والمملكة المتحدة عضوان دائمان في مجلس الأمن ومن الاقتصادات الرئيسية في العالم. مشيرة إلى أن تطوير علاقات صينية بريطانية مستقرة ومتبادلة المنفعة يصب في المصالح الأساسية لشعبي البلدين، كما يساعد الجانبين على الاستجابة بشكل مشترك للتحديات العالمية وتعزيز السلام والتنمية في العالم، وقالت "نأمل في العمل مع الجانب البريطاني لتعزيز التنمية الجديدة في العلاقات الصينية البريطانية على أساس الاحترام المتبادل والتعاون المربح للجانبين، من أجل إفادة البلدين والعالم بشكل أفضل".
مشاركة :