الهلال والأهلي..هما الأبرز.. هما الأجمل.. هما الأقوى في هذا الموسم، ساقتهما الأقدار مع العطاء إلى مواجهة رابعة في نصف نهائي أغلى البطولات «كأس خادم الحرمين الشريفين» هذا المساء على أرض درة الملاعب التي شهدت قبل نحو شهرين من الآن تتويج الأزرق بكأس ولي العهد على حساب الأهلي، ويتجدد اللقاء الليلة بعد خمسة أيام من لقائهم التاريخي على أرض الجوهرة المشعة والذي انتهى بفوز الأهلي وتتويجه بطلًا للدوري بعد طول غياب. علاج لوجع.. وإكسير لبطل من كأس ولي العهد خرج الأهلي أكثر تصميمًا على ملاحقة لقب الدوري الهارب، ورسم الرمز الأمير خالد بن عبدالله خارطة الطريق للفريق باستقباله للاعبين في مطار جدة وهم قادمون من الرياض مثقلين بأحزان الخسارة، ورغم أن الفريق بعدها توقف رقمه القياسي (51 مباراة متتالية دون خسارة) أمام نجران، إلا أن تلك الخسائر لم تفت في عضد الفريق وأعاد ترتيب أوراقه سريعًا وحقق مساء الأحد الماضي مراده، وهو اليوم يبحث عن فوز جديد يجعله قريبًا من جمع للثنائية معيدًا إلى الأذهان قصة عاشها قبل 4 عقود تقريبًا. أما الطرف الآخر وهو الهلال فيبحث في هذه المباراة عن فوز يكون له شفاء من جراح خسارة جدة الأخيرة، وتبقي على هيبة الفريق لا سيما وأنه حامل اللقب في الموسم الماضي حيث سيعيد له الفوز شيئًا مما فقده من الاهتمام والحب لدى عشاقه. اللعب على الأطراف يشترك الفريقان في صفات كثيرة من بينها قوة الوسط، وفاعلية الهجوم، والإسناد القوى من الأطراف ووجود حراسة مطمئنة يعتمد عليها المنتخب الوطني لكرة القدم، وتعد الأطراف في الفريقين مفاتيح اللعب الأولية لهما. ويتفوق الهلال بوجود الشهراني على بلغيث لقيامه بأدوار متعددة، لكن في المقابل سنجد أن هذه الأطراف تواجه قوة الفريقين الهجومية متمثلة في سالم الدوسري ونواف العابد في الهلال، وفيتفا وسلمان المؤشر في الأهلي، ما يقلل من فاعليتهم الهجومية.
مشاركة :