جرت العادة في كثير من الدول والمجتمعات على أن تكون الزوجة هي المسؤولة عن جزء كبير من الأعمال المنزلية، في حين يكون الرجل مسؤولًا عن العمل وتوفير احتياجات المعيشة. ولكن دراسة حديثة فجرت مفاجأة بخصوص هذا الأمر، إذ أكدت أن الأعمال المنزلية إذا ما قام بها الرجل، فإنها تزيد من سعادته بشكل كبير. ووفقًا لما ورد في صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن الدراسة المنشورة في دورية "دراسات السعادة" أكدت أن مستويات السعادة عند الرجال ترتفع عند المشاركة في الأعمال المنزلية دون التخلي عن مسؤولية العمل الخارجي لتوفير الدخل. وحللت الدراسة سلوكيات 6,000 أسرة لمعرفة أكثر الأعمال إسعادًا للرجال، إذ أكدت أن الشعور بالراحة يزداد لدى الرجال عند ممارسة أعمال الطبخ والغسيل والكوي لمدة 3 ساعات يوميًا. وكشفت الدراسة أن السبب في سعادة الرجال خلال مشاركتهم في الأعمال المنزلية يرجع إلى تواجدهم لفترات طويلة خارج المنزل، وبالتالي فإن تلك الأعمال تسمح لهم بقضاء وقت أكبر بجانب الأطفال. ومؤخرًا، كشفت دراسة جديدة أجراها ماثيو كيلينغزورث في كلية وارتون أن سعادة الإنسان تزداد كلما زادت ثروته، وأن العلاقة بين الثروة والرفاهية لا تستقر عند مستوى معين من الدخل. وأوضح "كيلينغزورث"، الذي يركز في أبحاثه على أسباب السعادة البشرية، أن المليونيرات والمليارديرات يشعرون بسعادة أكبر بكثير من الأشخاص الذين يجنون نحو 500,000 دولار سنويًا. وأظهرت الدراسة الحديثة، التي نشرها كيلينغزورث بنفسه، أن الأشخاص الذين يملكون ثروات صافية تقدر بالملايين أو المليارات أبلغوا عن معدل رضا عن الحياة يتراوح بين 5.5 و6 من 7 نقاط، مقارنة بحوالي 4.6 لأولئك الذين يجنون حوالي 100 ألف دولار سنويًا، وأعلى قليلاً من 4 لمن يكسبون بين 15 ألف دولار و30 ألف دولار سنويًا. وتوصل الباحثون لهذه النتائج من خلال جمع بيانات مستخدمة في أبحاث كيلينغزورث السابقة، وأخرى مستمدة من دراسة أجريت في 2018 على 4,000 شخص من 17 دولة، ممن يتراوح متوسط ثرواتهم بين 3 و8 ملايين دولار، بجانب استطلاع أجري في عام 1985 لقائمة فوربس لأثرياء الولايات المتحدة.   شاهد أيضًا: