القدس/ عبد الرؤوف أرناؤوط/ الأناضول هاجمت صحف المتدينين اليهود في إسرائيل، الأربعاء، استفزازات وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير في المسجد الأقصى. واعتبرت اقتحام بن غفير للمسجد الأقصى الثلاثاء، ودعوته لصلاة اليهود في المسجد" يتناقض مع موقف كبار الحاخامات بالامتناع عن اقتحام المسجد". وأعربت صحيفة "الطريق" التابعة لحزب "شاس"، عن "الصدمة والاشمئزاز من استمرار التصرف الاستفزازي والوقح لوزير الأمن القومي إيتمار بن غفير الذي داس قدسية الهيكل بقدم وقحة وصعد إلى جبل الهيكل مرة أخرى في تناقض تام مع رأي جميع الحكماء والرجال العظماء منذ أجيال". وأضافت أن بن غفير "يقوم باستفزاز خطير وغير ضروري وغير مسؤول". ونقلت الصحيفة عن الحاخام يتسحاق يوسيف مدير مدرسة دينية قوله: "هؤلاء الوزراء لا يمثلون توراة إسرائيل، إنهم يهينون أماكننا المقدسة". ومن جهتها فقد اعتبرت صحيفة "يتد نئمان" الدينية أن الاقتحامات "تعرض حياة اليهود للخطر". وقالت: "صدمة في العالم اليهودي: في مواجهة وتشويه للشريعة اليهودية وتشويه لليهودية، وفي استفزاز خطير لدول العالم وتعريض الناس للخطر والاضطهاد، هرع بن غفير ووزير النقب يتسحاق فاسرلوف إلى الهيكل (المسجد الأقصى)". وأشارت الصحيفة، إلى أن "حاخامات وشخصيات عامة يطالبون بإعادة النظر في الشراكة الائتلافية (الشراكة مع الحكومة)، في ظل التصرفات غير الشرعية لأعضاء الائتلاف، جماعة بن غفير والتي قد تؤدي، لا سمح الله، إلى زيادة سفك الدماء في المنطقة". ودعت إلى "إقفال المسجد أمام اقتحامات اليهود". وقالت الصحيفة: "إن صعود اليهود إلى جبل الهيكل (المسجد الأقصى) يشبه رمي عود ثقاب في بئر نفط، وقد يتحول جبل الهيكل إلى بركان يغطى الشرق الأوسط بأكمله بالرماد والدخان، وخاصة في مثل هذه الأيام حيث كل شيء متوتر". وأضافت: "من غير الممكن أن نسمح لأي شخصية مارقة أن تعرضنا جميعاً للخطر. هذه ليست لعبة رجال الشرطة واللصوص، إنها حياة الإنسان والمحظورات رهيبة وهي خطيرة على الصعيدين السياسي والشريعة اليهودية". وتابعت: "على كل من يملك القدرة ومن بيده السلطة أن يتصرف في الموضوع، ليس بالكلام فحسب، بل بالتشريع والأقفال. يجب أن يكون الجبل مغلقاً، مغلقاً، مختوماً، خلف ألف قضيب ومسمار". وأردفت: "ولا يحق لأحد أن يسفك دماءنا ويضطهد حياتنا ووجودنا من أجل أهواءه". وتلتزم الأحزاب الإسرائيلية بشكل عام بالفتوى الدينية الصادرة عن الحاخام الأكبر لإسرائيل عام 1967 والتي تمنع اليهود من اقتحام المسجد الأقصى. ووفقا لكبار الحاخامات في إسرائيل فإن الهيكل كان مقاما مكان المسجد الأقصى ولكنهم يحظرون دخول المنطقة بداعي عدم المس بقدسية المكان لحين إقامة الهيكل. وكان بن غفير جدد الثلاثاء، اقتحامه باحات المسجد الأقصى، وأعلن مجددا السماح لليهود بأداء الصلاة فيها حيث قام أنصاره بالصلاة فعلا. وإلى جانب بن غفير، اقتحم الأقصى وزير النقب والجليل يتسحاك فاسرلوف، مع رئيس إدارة ما يسمى بـ"جبل الهيكل" الحاخام شمشون إلبويم، وعضو لجنة الخارجية والأمن البرلمانية عميت هاليفي من حزب "الليكود" الذي يتزعمه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. ومنذ 2003، سمحت الشرطة الإسرائيلية أحاديا للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى رغم الاحتجاجات المتكررة من دائرة الأوقاف الإسلامية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :