بعد أن خسر الهلال لقب دوري عبداللطيف جميل، سيواجه الأهلي مرة أخرى، سيلعب وهو يجر أذيال الخيبة في نصف نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين، لأن الهلال نادٍ لا يرضى بالخسارة ومهما كانت الظروف فإن جماهيره لا تقبلها على الإطلاق، خصوصا أن الخسارة من الأهلي في مباراة الدوري كانت قاصمة للظهر نظرا لأنها مباراة لن ينساها التاريخ، حيث شهدت عودة قلعة الكؤوس إلى تحقيق لقب الدوري أمام الهلال. سيكون الهلال عاجزا من الناحية النفسية أن يواجه الأهلي بعد خسارة لم يمض عليها فترة أسبوع، بل إن جماهير الفريق الأزرق محبطة لدرجة أن فوز فريقها من عدمه لن ينسيهم جراح خسارة الدوري، هؤلاء هم الجماهير ما يعني أن اللاعبين أنفسهم سيدخلون المباراة بخطوات متثاقلة، لأن خسارة الدوري أمام الأهلي جرح لن يندمل بشكل سريع لدى اللاعب المحترف الذي ينشد النجاح في عمله. يقول المختص النفسي عمر المطوع "في الهلال من الواضح أن الجهاز الفني لا يستطيع تجهيز نفسه للمباريات الحاسمة أمام الأندية الكبيرة، والدليل أن اليوناني دونيس يفشل عند مواجهة الأندية الكبيرة حتى لو كان فريقه هو الأفضل فنيا، وهذا بالتأكيد سينعكس على ثقة اللاعبين بأنفسهم في المباريات المهمة لأنهم يشاهدونه مدربهم يعجز عن إدارتها بشكل جيد، لذلك فإن الهلال يعاني في الموسم الحالي عند المواجهات التي تحتاج إلى عمل كبير من ناحية تجهيز الفريق نفسيا". وأضاف "الأمير نواف بن سعد يملك خبرة عريضة من خلال إشرافه على الفئات السنية وعمله في الهلال في وقت سابق، لكن أعتقد أن المشكلة ليست من التجهيز الإداري وإنما الجهاز الفني الذي قد لا يجيد القيام بأعمال بسيطة لكنها مؤثرة، من خلال التوجيهات التي تسبق المباريات التي تمتد إلى يومين أو ثلاثة قبل المباراة، إضافة إلى سوء إدخال اللاعبين لأجواء المباراة في الدقائق الأخيرة قبل المباراة أو في فترة ما بين الشوطين، لذلك أرى بأن مسلسل فشل الهلال في المباريات الحاسمة قد يستمر أمام الأهلي في نصف نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين". وحقق الهلال نتائج سيئة في دوري عبداللطيف جميل وبالتحديد في المباريات القوية، إذ خسر ذهابا وإيابا أمام الاتحاد والأهلي في دوري جميل ما جعله يفشل في ملامسة الذهب للموسم الخامس على التوالي بالرغم من أنه كان منافسا حتى الأمتار الأخيرة، لكن الفشل اعترى الفريق في الخطوة الأهم أمام الأهلي حيث خسر المباراة بالرغم من أنه أنهى الشوط الأول متقدما بهدف وحيد ما يجعله يعود لمرتبة الصدارة لو انتهت المباراة بتلك النتيجة.