قال سعادة السفير ساجد بلال سفير جمهورية باكستان الإسلامية لدى جمهورية مصر العربية بمناسبة عيد استقلال باكستان الذي يوافق 14 أغسطس: أتقدم بأحر التهاني لجميع الباكستانيين المقيمين في مصر بمناسبة عيد الاستقلال ال 78 لباكستان. إنها مناسبة لنا جميعا للتعبير عن امتناننا لله سبحانه وتعالى على منحنا بلدا جميلا. في هذا اليوم التاريخي ، حقق مسلمو شبه القارة الهندية تحت القيادة العظيمة للقائد الأعظم محمد علي جناح حلم وطن منفصل ، حيث يمكنهم أن يعيشوا حياتهم بحرية وكرامة. إنها مناسبة للإشادة بالتضحيات الهائلة التي قدمها أجدادنا من أجل إنشاء باكستان. إن وطننا الحبيب يتمتع بفرص وإمكانات هائلة. تنعم بالمناظر الطبيعية الخلابة والتضاريس والموارد الطبيعية الغنية والموقع الجيوستراتيجي العميق والأشخاص الذين يعملون بجد. خلال العقود السبعة الماضية من رحلتنا ، كافحنا ضد الصعاب على الجبهات الخارجية والداخلية. وعلى الرغم من البيئة المعادية وويلات الإرهاب والكوارث الطبيعية والأوبئة، فإن أمتنا ظلت دائما صامدة بمرونة ومثابرة. لقد قطعنا بالفعل شوطا طويلا ولكن جهودنا يجب أن تستمر للوصول إلى إمكاناتنا الكاملة. الاحتفال بعيد الاستقلال في مصر يملأ قلبي بفرح وسعادة هائلين. تربط بلدينا الشقيقين علاقات أخوية وثيقة، يعززها التعاون الممتاز على الصعيدين الثنائي والمتعدد الأطراف. وهذه العلاقة المتعددة الأوجه متجذرة بعمق في إيماننا المشترك وقيمنا وثقافتنا وتقاليدنا. ولمصر مكانة خاصة في قلب وعقل الشعب الباكستاني وقادته. لقد زار آباؤنا المؤسسون، القائد الأعظم محمد علي جناح، ورئيس الوزراء الأول لياقت علي خان، والعلامة إقبال، مصر حتى قبل إنشاء باكستان، مما يعكس حبنا لمصر وشعبها. كانت مصر واحدة من أوائل الدول التي اعترفت بباكستان بعد فترة وجيزة من استقلالها. هذا العام، تحتفل باكستان ومصر بالذكرى ال76 لإقامة العلاقات الدبلوماسية. وفي الآونة الأخيرة، يعمل البلدان على جدول أعمال ثنائي شامل يشمل المجالات السياسية والثقافية والتعليمية والتجارية والاستثمارية والدفاع والطاقة. لا يزال الشتات الباكستاني الصغير والنابض بالحياة في مصر يلعب دور بناة الجسور بين البلدين. وبينما نعتز باستقلالنا ونحتفل به، دعونا لا ننسى إخواننا وأخواتنا الكشميريين والفلسطينيين، الذين يواجهون فظائع هائلة على أيدي قوات الاحتلال الوحشية. وستواصل باكستان تقديم دعمها في جميع المحافل لشعبي كشمير وفلسطين حتى ينالا حقوقهما المستحقة. واسمحوا لي أيضا أن أؤكد من جديد عزمنا على أن نستخدم كل جزء من طاقتنا وقدرتنا من أجل السلام والتقدم والرخاء في باكستان وفي العالم بأسره. تعيش باكستان. عاشت الصداقة الباكستانية المصرية.
مشاركة :