بكل حرفية وإتقان يبدعن سيدات من منطقة نجران في صناعة الخوص، ضمن البرنامج الذي ينظّمه معهد الحرف والصناعات اليدوية "حرفة"، بالتعاون مع جمعية لار للأسر المنتجة بالمنطقة، خلال الفترة من 27/ 7 وحتى 27/ 8 /2024، واستفادت منه 15 سيدة من نزيلات التأهيل الشامل، والمستفيدات من الجمعية، وعددًا من المهتمات بالتصميم والتطريز، بما يسهم في الحفاظ على صناعة الخوص كموروث وطني، وتطويره ليكون جزءاً حيويًا من الثقافة والاقتصاد المحلي. بدورها، اطلعت وكالة الأنباء السعودية، على إنتاج الحرفيات من صناعة الخوص التي تنوعت بين الصناديق، والحقائب، والتغليف بالخوص، والسلال، حيث التقت بالمدربة معصومة آل حمدان، التي أكدت أن البرنامج التدريبي يهدف إلى تدريب وتأهيل الحرفيات على صناعة الخوص التي تشتهر بها المملكة، وتعريفهن بالخطوات الرئيسية المتمثلة في جمع المادة الأساسية في الصناعة وهي ألياف النخيل أو الخوص، وبعد ذلك كيفية تنظيفها وتجفيفها لإزالة أي شوائب، وطرق صباغة الألياف بألوان مختلفة، إضافةً إلى عملية النسيج بترتيب الألياف بطريقة معينة لإنتاج الأشكال المطلوبة، تشكيل المنتجات المختلفة مثل السلال، والأكياس، والحقائب، وغيرها من الأدوات المنزلية والزخرفية. وأشارت الحمدان، إلى أن صناعة الخوص من المهن التقليدية في المملكة وتشكل مكانة مهمة في الثقافة والاقتصاد المحلي، وتتطلب المحافظة على هذا الموروث الحرفي وتوثيقة ونقلها من جيل إلى جيل، عبر دعم الصناعة وتدريب المزيد من الحرفيين والحرفيات في مختلف الحرف اليدوية، وتقديم المشورة والإرشاد والخدمات التعليمية والتدريبية للحرفيات والمصممات لتنفيذ المشاريع الإنتاجية والحرفية وإيجاد جهات تمويلية لتأمين احتياجات البدء في الصناعة والإنتاج. يذكر أن صناعة الخوص في منطقة نجران، أحد الحرف اليدوية والتراثية التي يمارسها السكان منذُ القدم، مستخدمين سعف أشجار النخيل التي تتكاثر بالمنطقة، باستخدام ألياف الخوص لإنتاج مجموعة متنوعة من المنتجات التقليدية، مثل السجاد والسلال والمفروشات والحقائب والملابس، التي تمتاز بالجودة والمتانة، وتحظى الحرف اليدوية في السنوات الأخيرة باهتمام القيادة من خلال دعم تطويرها بما فيها صناعة الخوص التي تشهد تطورًا تقنيًا وتسويقًا، لما تمثله من مزيج رائع بين التقاليد والثقافة وإبداع الحرفيين.
مشاركة :