مراد المصري (دبي) أثبت الأرجنتيني دييجو سيموني المدير الفني لأتلتيكو مدريد الإسباني، أنه المدرب رقم واحد على مستوى العالم حاليا، حينما يتعلق الأمر بالتنظيم الدفاعي والتصدي لأقوى مهاجمي العالم، حينما حافظ الفريق على نظافة شباكه للمرة 135 في 256 مباراة خاضها في عهد المدرب الأرجنتيني الذي قاد الفريق ليصبح من القوى الأوروبية خلال المواسم الماضية. وجاء الفوز بهدف دون رد في ذهاب الدور نصف النهائي لدوري أبطال أوروبا ليلة أمس الأول، لتصبح فرصة الفريق الإسباني 61% للعبور للمباراة النهائية، قياساً على المواجهات الأوروبية السابقة في الأدوار الإقصائية التي نجح فيها الفريق صاحب الضيافة بالفوز بهدف دون رد. وعجز أسلوب «التيكي تاكا» الذي ينتهجه الإسباني بيب جوارديولا في كسر شفرة دفاع سيموني، وانعكس الأمر خلال الدقائق الأولى، حينما تقدم أتلتيكو بهدف، رغم امتلاكه الكرة بنسبة 31% فقط وقام بتمرير الكرة 53 مرة، فيما امتلك البايرن الكرة 69%، ومرر الكرة 188 مرة، ورغم ذلك لم يستطيع مجاراة المنافس، فيما أثبت فريق أتلتيكو أنه حصن منيع حينما يتعلق الأمر في الدقائق الثلاثين الأخيرة، حيث لم يسبق أن تلقى هدفاً على ملعبه تحت قيادة سيموني بعد الدقيقة 60 في جميع المباريات التي خاضها في دوري أبطال أوروبا، ورفع سلسلة تفوقه إلى 12 مباراة حافظ فيها على نظافة شباكه في آخر 13 مباراة خاضها على ملعبه في المسابقة الأوروبية، كما استمر تألق الحارس أوبلاك الذي تصدى لآخر 16 كرة على مرماه في «فيسنتي كالديرون» في مسابقة دوري أبطال أوروبا، منها 7 تسديدات أمام البايرن بالذات. وتعززت آمال أتلتيكو بقدرته على انتزاع بطاقة الصعود للمباراة النهائية، بعدما أظهرت الإحصائيات أن آخر 8 مواجهات في الدور نصف النهائي لدوري أبطال أوروبا انتهت فيها بنتيجة هدف دون رد لأصحاب الأرض، شهدت نجاح الفريق الآخر بقلب الأمور لصالحه مرة واحدة فقط، علما أن بايرن كان خسر أمام الريال قبل عامين في مدريد بهدف دون رد، ولم ينجح بقلب المعطيات في الإياب. لكن الإحصائيات تقف في صالح بايرن ميونيخ أيضا، الذي ورغم السقوط أمام الريال قبل عامين، فإنه نجح في 5 من أصل 7 مرات خسر فيها ذهاباً خارج ملعبه بهدف دون رد، أن يقلب النتيجة لصالحه ويتأهل، بما يجعل الأمور مشوقة للغاية في لقاء الإياب. ويعد سيموني صاحب الفضل الأبرز لما وصل إليه أتلتيكو من قوة وعزم في الأداء، إلى جانب الروح العالية والتنظيم الدفاعي المدعم بقدرته على تسجيل الأهداف، حيث نجح بالفوز على 23 من أصل 25 خصماً واجههم الموسم الحالي، وذلك بفضل خلاصة خبراته المتراكمة تحديداً في الملاعب الإيطالي، حيث قضى سنوات طويلة في انتر ميلان ولاتسيو، فيما دافع عن ألوان أتلتيكو مدريد بالذات، لينجح بالمزج بين قوة الدفاع الإيطالي والهجوم الإسباني، والوصول بفريق متكامل قادر على الإطاحة بأي منافس يقابله محليا وأوروبيا، ويدخل فريقه للمنافسة على لقب الدوري الإسباني ويكسر احتكار الثنائي برشلونة وريال مدريد للمسابقة. سيموني: أنجزنا نصف المهمة بنجاح مدريد (د ب أ) يرى الأرجنتيني دييجو سيموني المدير الفني لأتلتيكو مدريد الإسباني، أن فريقه كان قريباً من الوصول إلى أفضل صورة له خلال الشوط الأول من مباراته أمام بايرن ميونيخ. ... المزيد
مشاركة :