اشترى رجل أعمال رحلة فضائية خاصة من شركة "سبايس إكس" يُتوقَع أن تنطلق في نهاية السنة وأن تكون أول رحلة مأهولة فوق قطبَي الأرض. وتندرج هذه الرحلة التي يُفترَض أن تستغرق ما بين ثلاثة وخمسة أيام وتضمّ أربعة أشخاص في إطار تنمية السياحة الفضائية الخاصة التي ازدهرت في السنوات الأخيرة في الولايات المتحدة. وكتب تشون وانغ على منصة "إكس" أنه ينتظر هذه الرحلة "بفارغ الصبر منذ عامين ونصف العام". وأضاف "إن فصلا جديدا في استكشاف الفضاء يجري أمام أعيننا". وأوضح عالم الفيزياء الفلكية جوناثان ماكدويل لوكالة فرانس برس أن أقمارا اصطناعية عدة، سواء كانت مخصصة للتجسس أو للأرصاد الجوية، تتمركز في مدار قطبي، لكنّ الوصول إلى هذا المدار يحتاج إلى قدرة أكبر، والإشعاعات فيه تكون أقوى. أخبار ذات صلة «الإمارات للفضاء» تطلق هاكاثون الفضاء من أجل الاستدامة انفصال المركبة "بروغريس" عن محطة الفضاء الدولية وأفاد الموقع الإلكتروني للرحلة بأن "أعلى انحناء حققته رحلة فضائية مأهولة" حتى اليوم "هو ذلك الذي حققته رحلة فوستوك 6 السوفياتية وبلغ 65 درجة" بالنسبة إلى مستوى خط الاستواء، ولا يمكن رؤية القطبين من محطة الفضاء الدولية. وأُطلِقَت على الرحلة تسمية "فرام 2" في تحية لسفينة كانت مخصصة للاستكشاف القطبي. وستُستخدَم في الرحلة كبسولة "سبايس إكس دراغون" المجهزة بقبة مراقبة. وستطير المركبة الفضائية على ارتفاع يتراوح بين 425 و450 كيلومترا، بحسب شركة الملياردير إيلون ماسك. وسيكون أفراد الطاقم الثلاثة الآخرون المخرجة النروجية يانّيكِه ميكلسن، والأسترالي إريك فيليبس الذي سبق أن استكشف القطبين كمرشد، والباحثة الألمانية في مجال علم الروبوتات رابيا روغه. وسبق لـ"سبايس إكس" أن نفذت 13 رحلة مأهولة خلال السنوات الأربع المنصرمة. وتتولى الشركة نقل رواد الفضاء التابعين لوكالة "ناسا" إلى محطة الفضاء الدولية، لكنها نفذت أيضا عددا من رحلات السياحة الفضائية.
مشاركة :