وحقق الأهلي الدوري بعد صبر السنين العجاف، وأراه انتصارا للعقل وللمنطق وللواقع بعيدا عن أعين المتربصين وأتباع التعصب الأعمى وهرطقة المهرطقين. إن ما قدمه العاشق الأمير المخلص خالد بن عبدالله للأهلي طيلة مسيرته الرياضية وهو يصرف الملايين وقبلها جهده متحاملا على راحته كانت كفيلة بأن يحقق الأهلي (اللقب الحلم) منذ أعوام، ولكنها الأقدار شاءت بأن يستمر الأمير ربانا صابرا ومعه الأهلاويون في باخرة الصبر رغم أن الفريق متألق في كل موسم رياضي دون تحقيق حلم (الدوري) ولو أنه كان يحقق بطولات مختلفة ولكنها ليست مطلب أنصار الأهلي الذين رددوا مرارا وتكرارا نبغى الدوري يعني نبغى الدوري، حتى جاء هذا الموسم الذي ابتسم للأهلاويين مع الرئيس الجديد وجه السعد وصاحب الأيادي البيضاء مساعد الزويهري، حيث قدم من شعاب أم القرى حاملا في نفسه عزيمة الرجال ورغبة تحقيق الأمجاد ونال ثقة الأمير خالد بن عبدالله وتسلم زمام رئاسة النادي متحديا نفسه وقبلها متحديا كل من غمزوا ولمزوا فيه لينال عصارة جهده ويحقق بطولة الدوري التي استعصت على الأهلاويين طيلة ٣٢ عاما. اليوم لا مجال أمام الجميع وأولهم الاهلاويون إلا أن يعترفوا بأن (النية الطيبة) تنتصر لأصاحبها، لذا انتصر الأمير المهذب الصامت طيلة سنين خالد بن عبدالله وانتصر رجل الأعمال وكافل اليتامى مساعد بن هليل الزويهري منذ أن قال ذات يوم مضى (سوي دعاء) ولم يلتفت لمن تهكموا على أسلوبه وطريقته العفوية ليسجل له التاريخ اليوم أنه الرئيس الذهبي. أخيراً.. بعيدا عن المتعصبين وضعاف النفوس وأتباع الهوى ما أجمل لحظات الفرح ودموع السعادة، لذا مبروك لكل الأهلاويين.